[وجود عدة قبور تحت أعماق بعيدة]
  ٢ - قد قبرت الصحابة الرسول ÷ في بناء بيته المسقوف، ثم أبا بكر وعمر، ولو كان منكراً لما فعلوه.
  ٣ - قد حكى الله سبحانه وتعالى في قصة أصحاب الكهف أن المسلمين بنوا عليهم مسجداً في قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ٢١}.
  ٤ - أمر النبي ÷ بأن يقبر في بيته، وبيته ÷ ملاصق للمسجد مما يدل على جواز بناء المساجد بجوار قبور الأنبياء والصالحين، وعلى جواز الصلاة حول القبور.
  أما حديث: «لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»، فالمعنى: أنهم كانوا يصلون ويسجدون فوق القبر نفسه، أو أنهم كانوا يتخذونها قبلة، يفعلون ذلك تعظيماً لها، والتعظيم بالسجود لا ينبغي إلا لله رب العالمين، فالحديث لا يدل على صدق ما ادعوه من قريب ولا من بعيد.
  أما حديث: نهى أن يجصص القبر، وأن يبنى عليه، وأن يكتب عليه، وأن يوطأ؛ فالمعنى - إن صح الحديث -: النهي عن تجصيص داخل القبر، وأن يمتهن وتنتهك حرمته بالبناية فوقه، وأن يداس بالأقدام.
  ومعنى: «نهى أن يكتب عليه»، فهو: أن تجمع عليه الأشياء وتوضع فوقه؛ لأن ذلك يخل بكرامة القبر.
  أما كتابة القلم فلم يكن هناك ما يدعو إلى النهي عنها؛ لأن الناس حينذاك لم يكونوا يكتبون على القبور، ولم تأت كتابة الاسم على القبر إلا بعد أزمنة طويلة.
[وجود عدة قبور تحت أعماق بعيدة]
  سؤال: رجل وجد عدة قبور في مزرعته عندما حفر بالشيول تحت أعماق بعيدة من التراب؛ فكيف يصنع بها؟
  الجواب: ينبغي أن يتركها كما هي ولا يزدرعها، ولا يتطرقها، ويحافظ على