فائدة [من كلام الإمام المنصور بالله (ع) حول الاختلاف في المسائل الفرعية]
  إمام مساوٍ في الدرجة لإمامه من أجل التخلص من المضائق التي وقع فيها، وهذا بشرط أن يعتقد أن هذا الإمام الجديد في العلم والمنزلة مثل إمامه أو فوق منزلة إمامه، أما إذا كان يرى أنه دون إمامه فلا ينبغي الانتقال؛ لأن اتباع المرجوح لا يجوز عقلاً ولا شرعاً.
فائدة [من كلام الإمام المنصور بالله (ع) حول الاختلاف في المسائل الفرعية]
  ١ - لا يجوز إنكار الأمر المحتمل حتى ينكشف الحال؛ لأن الواجب حمل أفعال المسلمين على السلامة ما أمكن، هذا معنى كلام الإمام المنصور بالله # في المجموع.
  ٢ - وفيه بعد ذكره لمسائل وقع فيها الخلاف بين الأئمة من مسائل الفروع الظنية:
  فهذه أحكام كما ترى بين أهل البيت تختلف، وقد وقع الخلاف بين الصحابة ¤ وبين التابعين، وهو باق بين أهل العلم إلى الآن لا يفسق فيه، ولا يكفر فيه ذو معرفة، بل هو سعة ورحمة. انتهى.
فائدة [من كلام الإمام زيد (ع) في إجماع أهل البيت (ع)]
  وفي كتاب تثبيت الوصية لزيد بن علي @: فاختلافنا لكم رحمة، فإذا نحن أجمعنا على أمر لم يكن للناس أن يعدوه. انتهى.
فائدة في توجيه كلام الإمامين المنصور بالله وزيد بن علي (ع)
  كلام الإمام المنصور بالله والإمام زيد بن علي $ الذي تقدم يدلّ على أن أهل البيت $ كانوا يختلفون في بعض المسائل الظنية، وأن الاختلاف فيها موسع، وأنه سعة للأمة ورحمة.
  ومعنى «سعة ورحمة»: أنه يجوز للمقلد أن يختار من أقوال الأئمة أيسرها وأخفها، وأن كل قول من أقوال الأئمة قول حق وصواب.
  ومن هنا يؤخذ ما يدل على صحة الحديث المروي عن النبي ÷ من أنه قال: «اختلاف أمتي رحمة».
  غير أنه يجب أن يفسر الاختلاف في الحديث بالاختلاف في المسائل الظنية، وقد