من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[في الصيام والسفر]

صفحة 271 - الجزء 1

  وفيها أيضاً عن وكيع: في هذا الحديث تسعة أحاديث:

  ١ - فيه أن علياً # اتخذ ضيعة.

  ٢ - وفيه أنه سافر في رمضان.

  ٣ - وفيه أنه ركب حماراً ورجل يمشي خلفه.

  ٤ - وفيه أن الراكب يصوم وأن الماشي يفطر، في هذا حديثين.

  ٥ - وفيه أنه طرق أهله ليلاً.

  ٦ - وفيه أن عثمان كان إذا قرأ في داره سمع صوته في الطريق.

  ٧ - وفيه أن علياً قام يستمع قراءته.

  ٨ - وفيه أنه قال: من سورة النملة ولم يقل من السورة التي تذكر فيها النملة. اهـ بلفظه.

  قلت: وقد يؤخذ منه:

  ١ - أن الصيام في رمضان أفضل في حق الذي لا يتضرر ولا تلحقه مشقة.

  ٢ - وأن الإفطار أفضل لمن يتضرر وتلحقه مشقة.

  ٣ - وأنه ينبغي للعالم أن يرشد الجاهل إلى ما هو الأفضل في حقه.

  ٤ - وفيه أن الإفطار في السفر رخصة، وليس بعزيمة واجبة كما يقوله أهل الظاهر.

  ٥ - وأن الصيام في السفر مجزي يسقط به القضاء.

  ٦ - وأنه ينبغي للمؤمن أن يعف نفسه ويسترها إما بزراعة أو تجارة أو غير ذلك مما يغنيه عن حاجة الناس.

  ٧ - أن الاشتغال بالزراعة ونحوها لا ينافي التوكل على الله.

  ٨ - أن الاشتغال بالزراعة ونحوها أمر مطلوب للشارع الحكيم، وأن بإمكان المؤمن أن يتجر أو يزرع، من غير أن يقصر في عبادة ربه، وذكره، وشكره، وطاعته؛ فبإمكانه أن يقوم بكل ذلك بالإضافة إلى طلب العلم ونشره و ... إلخ.