[فسخ النكاح بالجنون]
[رجل دخل بامرأة فوجدها غير بكر]
  فائدة: قد تشاجر عندي رجل هو وزوج ابنته فقال الزوج في دعواه: إنه وجد البنت غير بكر، ويريد من أبيها أن يرد له خسارة الهود [العرس]، وشكا إلى بعض من الناس أنه لم يجد زوجته بكراً، وحصل بسبب ذلك توجيه التهم إلى الزوجات، وحصل استياء آباء الزوجات، وترتب على ذلك مشاكل.
  فوعظت الأزواج عن مثل تلك التهمة، وأن توجيه التهمة على مثل ذلك معصية عظيمة عند الله يستحق فاعلها سخط الله وعذابه، وأخبرتهم أن أهل العلم قد قالوا: إن بعض النساء قد لا تكون بكراً من أصل الخلقة، وقالوا أيضاً: إن البكارة قد تزول من الوثبة - أي: الطمرة - ومن حمل الثقيل، ومن ركوب الحمار والخيل، أو قد تذهب بسبب التهابات أو مرض؛ لذلك فلا يجوز للزوج أن يتهم زوجته إذا لم يجدها بكراً، ولا يلطخ أعراض أهلها، ويخزيهم بين الناس، وليحذر من ذلك وليتق الله، وليعلم أن الجزاء من جنس العمل، وكيفما تدين تدان.
  ولا يجوز للزوج إذا وجد زوجته غير بكر أن يحقِّق معها بالسؤالات المحرجة الهادفة إلى تحقق فعل الزوجة للفاحشة.
فائدة في [الرد بعيب النكاح]
  في البيان: والرد بعيب النكاح± على التراخي ما لم يحصل رضا به أو ما يقوم مقام الرضا نحو: أن تمكنه من نفسها بعد العلم بعيبه. وفي الحاشية: وعلمت± أن لها الخيار اهـ(١).
  قلت: الجنون عيب سواء كان قبل الزواج أو حدث بعد الزواج.
[فسخ النكاح بالجنون]
  الجنون عيب في النكاح، فللزوج أو الزوجة أن يفسخ النكاح به، وهذا الخيار على التراخي، فإذا علم أحد الزوجين بجنون صاحبه فخياره ثابت يفسخ متى
(١) البيان الشافي ١/ ٢٦٢.