من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[حكم من يشتم عليا # أو زوجته أو ابنيه]

صفحة 536 - الجزء 2

  أما أهل الرجل وأولاده وأسرته ومن هو تحت يده ومن له عليه سلطان فيتحتم عليه حسم الغناء وإزالته نهائياً.

  وإنما قلنا كل ذلك لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}⁣[التغابن: ١٦]، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}⁣[البقرة: ٢٨٦].

  أما عامة الناس فليس على المؤمن حرج في ترك الإنكار بالفعل، لا بقلبه ومهاجرته؛ وذلك لأن الظروف اليوم أصبحت بالنسبة للمؤمن كالظروف التي كانت على عهد الدولة العباسية؛ فإن الإيمان الحق بما اشتمل عليه من الأعمال الصالحة وترك الأعمال السيئة قد أصبح هو المستنكر الذي يستحق صاحبه الجزاء والعقوبة والطرد والرجم.

  وفي هذه الظروف يكون الواجب على المؤمن هو المحافظة على إيمانه والابتعاد عن أهل المعاصي، ولا يجوز له أن يعرض نفسه للأذى والإهانة.

[حكم من يشتم علياً # أو زوجته أو ابنيه]

  سؤال: ما هو حكم من يشتم ويلعن علي بن أبي طالب # أو الزهراء أو الحسن أو الحسين $؟

  الجواب والله الموفق: أن الذي يشتم المؤمن أو المسلم من أجل أنه مؤمن أو من أجل أنه مسلم - حكمه الكفر، وهكذا حكم الذي يعادي أحدهما لأجل الإيمان أو الإسلام، وهكذا الذي يشتم علماء الدين لأجل أنهم علماء دين فحكم كل أولئك الكفر، وتلحقهم أحكامه.

[كيف يتعامل المحقون مع مبتدع يدعو إلى بدعته]

  سؤال: إذا كان هناك رجل مبتدع ضال في بلد أهلها محقون، يدعو الناس إلى بدعته وضلاله، ويُجِدّ في ذلك، ويثير الشبه على العوام، ويغرر بهم، يسعى في ذلك على الدوام، لا يكل ولا يفتر؛ فكيف يتعامل معه المحقون؟

  الجواب والله الموفق: إذا كان في الزمان سلطان حق فالأمر إليه، وهو