[حكم ما أخذه البغاة والخوارج والظلمة على المسلمين]
  وبالتحري والاستقصاء في العدل والوفاء والاستيفاء تقطع أسباب الإثارة، وتغلق مداخل الشيطان.
  - ولا يجوز للمؤمنين أن يتركوا الإصلاح بين المؤمنين مع قدرتهم عليه وتمكنهم منه.
  - إذا كانت الطائفتان المقتتلتان من قطاع الطرق المخيفين لها بالنهب والسلب والقتل، والمفسدين في الأرض، فليس على المؤمنين حرج في ترك المصالحة بينهما.
[هل تجوز معاونة الظالم على أعمال الخير]
  سؤال: هل تجوز معاونة الظالم على أعمال الخير، ومشاريع الصلاح، وأخذ جوائزه على ذلك ومكافآته، أم لا؟
  الجواب ومن الله التوفيق: أن ذلك جائز، ولا يبعد الوجوب في معاونته على واجب إذا لم يترتب على ذلك مفسدة؛ لقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢]، ولا مانع من أخذ جوائزه ومكافآته، ولكن بشرط ألا يترتب على ذلك مفسدة في المستقبل نحو أن يستجره الظالم بها إلى معاونته على الباطل، وتبرير أعماله الفاسدة، ومؤانسته ونحو ذلك.
[حكم ما أخذه البغاة والخوارج والظلمة على المسلمين]
  سؤال: هل يملك البغاة والخوارج والظلمة ما أخذوه كما يملك الكفار ما أخذوه على المسلمين؟
  الجواب: إذا كان المحارب للمؤمنين من أهل الجبر أو التشبيه أو نحوهم ممن يحكم عليهم بالكفر - فالقياس أنهم يملكون ما أخذوه وتغلبوا عليه، بالقياس على المشركين بجامع الاشتراك في الكفر.
  ويؤيد هذا: أن أمير المؤمنين لم يُضَمِّن أهل البصرة ما كانوا قد أتلفوه من أموال المسلمين.