من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[حكم ضرب الصبيان للتعليم]

صفحة 564 - الجزء 2

  عليهم صلاته على الجنازة، وكانت فاطمة & تزور قبر عمها حمزة بن عبدالمطلب في أُحُد كل أسبوع، ولا زال المسلمون في جميع الأعصار يزورون قبر النبي ÷ وقبور شهداء أُحُد وأهل البقيع، وأهل المذاهب الإسلامية جميعاً الشيعية والسنية يتقربون إلى الله بزيارة النبي ÷ وأهل أُحُد وأهل البقيع، وبزيارة قبور الأئمة والعلماء والعباد.

[حكم ضرب الصبيان للتعليم]

  سؤال: معلم للصبيان لا يتم له تعليمهم على الوجه المطلوب إلا بالضرب، فهل يجوز الضرب لذلك؟

  الجواب: لا يجوز ضرب الطفل بغير إذن وليه، غير أن المعلم مأذون له في الظاهر، والإذن مستفاد من شاهد الحال، ومع هذا الإذن المستفاد فلا يجوز للمعلم الضرب للصبي إلا بعد إخفاق الوسائل الأخرى التي هي الترغيب والترهيب والمدح والتشجيع وما أشبه ذلك، واللازم الاقتصار من الضرب على ما لابد منه، ولا يتجاوز المعلم ما جرت به العادة من الضرب، وكل ما نقص الضرب وقلَّ فهو أحسن؛ حذراً من الوقوع في المحذور.

[رجل يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وللمغنم]

  سؤال: رجل يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وللمغنم، فكيف حكم هذه النية؟

  الجواب: أن ذلك لا يضر بدليل قوله تعالى: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ ..}⁣[الأنفال ٧] فخرج المسلمون مع رسول الله ÷ ولم يكن في حسبانهم إلا اعتراض عير قريش وحوز الغنيمة، وكانوا كارهين لمواجهة مُقَاتِلة قريش كما حكى الله ذلك عنهم، فلم يَعِب الله عليهم ورسوله ÷ هذه النية، وقال سبحانه: {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ}⁣[الصف ١٣]، وقال سبحانه: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ ..}⁣[الفتح ٢٠]،