[مسيحية أسلمت لتدخل مكة بنية أن تعود بعد ذلك إلى المسيحية]
  وقال تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ١٤ ...}[التوبة]، وقال تعالى: {وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ..}[التوبة ١٢٠].
  وكل ما ذكرنا يدل على أن طلب الغنيمة لا يضر، بل دل على أنها من إعلاء كلمة الله، إذ أن تغنم أموال المشركين، وسبي نسائهم، واسترقاق ذراريهم مما يغيض المشركين، وإغاضتهم عمل صالح من شأنه أن يرفع من كلمة الله.
[مسيحية أسلمت لتدخل مكة بنية أن تعود بعد ذلك إلى المسيحية]
  سؤال: خادمة مسيحية كانت ترافق مخدوميها في السفر فلما قربوا إلى مكة تحيروا فقالوا لها: أسلمي كي تدخلي معنا مكة والمسجد، فقالت: نعم ولكن سأعود إلى دين المسيحية بعد ذلك، فسألوني هل ذلك الحل صحيح؟
  فأجبت عليهم: أن الإسلام مقبول منها، ولا ينبغي رد إسلامها وصدها عنه من أجل أنها تنوي الرجوع إلى دينها الأول بعد ذلك، وذلك أنها ربما رغبت في الإسلام إذا طافت بالبيت وسمعت الدعاء والبكاء، وربما ألقى الله في قلبها الرغبة، وقد قبل رسول الله ÷ إسلام كثير وإنما أسلموا كرهاً أو لأغراضٍ لا رغبة في الإسلام، ومن هنا قال أمير المؤمنين # في معاوية وأضرابه: (والله ما أسلموا ولكن استسلموا).