باب صفة الصلاة
  مسح جبهته بيده اليمنى ثم يقول: «اللهم لك الحمد، لا إله إلا أنت، عالم الغيب والشهادة، اللهم أذهب عني الهم والحزن والفتن ما ظهر منها وما بطن»، انتهى إرشاد بلفظه. انتهى من الحواشي.
[الخشوع في الصلاة]
  سؤال: قد يحب المسلم أن يحصل له الخشوع في الصلاة، فلا يتهيأ له ذلك، فكيف الطريق إلى الحصول على ذلك؟ وما هو الذي يجره ويستدعيه؟
  الجواب والله الموفق: أن الخشوع في الصلاة نتيجة عن مقدمات، ومسبب عن مواصفات سابقات لا يحصل الخشوع في الصلاة كما ينبغي إلا بحصولها:
  ١ - وكل ذلك هو في استحكام المعرفة بالله، فإن المعرفة بالله ﷻ إذا استحكمت في القلب واستقرت سيطر حينئذٍ جلال الله وعظمته على الإنسان، وامتلأ مهابة من الله وخوفاً وخشية، فإذا أقبل هذا العارف بالله تعالى إلى الصلاة ودخل فيها تيقظت عظمة الله تعالى في قلبه، وتحركت المهابة والخشية، وتبع ذلك خشوع البدن جملة وتفصيلاً.
  ٢ - ومن متمّمات الخشوع ومكمّلاته التي لا يحصل كما ينبغي إلا بها: أن يكون المصلي عالماً بمعاني الأذكار، وما هو المعنى المراد في الركوع والسجود.
  والدليل على ما ذكرنا:
  ١ - قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[فاطر ٢٨].
  ٢ - وقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}[النساء ٤٣].
[الطريق المؤدية إلى العلم والفهم والحفظ والخشوع في الصلاة و ... إلخ]
  سؤال: يكثر السؤال من طلبة العلم عن الطريق المؤدية إلى العلم والفهم والحفظ، وعن الطريق المؤدية إلى الخشوع في الصلاة، وعن كيفية التخلص من العراقيل التي تواجه طالب العلم في طريق طلبه للعلم نحو أن يمنعه أبواه من المهاجرة لطلب العلم؟