من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

باب صفة الصلاة

صفحة 112 - الجزء 1

  والجواب: الطريق المؤدية إلى حصول العلم والفهم والحفظ هي:

  ١ - الالتزام بتقوى الله تعالى في السر والعلن: {إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا}⁣[الأنفال: ٢٩].

  ٢ - الرغبة الصادقة في طلب العلم.

  ٣ - المواظبة على طلب العلم، والصبر على ذلك.

  ٤ - أن لا يُحَطِّم نفسه، ولا ينقطع أمله إذا قل فهمه وحفظه {وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ٨٧}⁣[يوسف].

  ٥ - أن يكون طلبه للعلم أكبر الشواغل وأعظمها في نفسه.

  • والطريقة المؤدية إلى الخشوع في الصلاة هي:

  ١ - أن يستحضر المصلي في نفسه كثرة نعم الله تعالى عليه.

  ٢ - وأن يستحضر في نفسه شدة فقره إلى الله، وعظيم حاجته إليه؛ فإنه إذا ذكر هذين الأمرين أقبلت نفسه إلى شكر الله تعالى، وتذللت متضرعة بين يديه لعظيم حاجتها إليه.

  ٣ - ليعلم طالب العلم أنه لا بد أن تواجهه العراقيل والمشاكل التي قد تتسبب في تركه لطلب العلم، ثم ليعلم أن ذلك الذي يواجهه ابتلاء واختبار وفتنة ينكشف به صدق نيته وعزيمته في طلب العلم أو كذبها؛ فإن كان صادقاً في نيته وعزيمته فإنه يثبت، ولا يصده صاد عن طلب العلم، وإن كانت عزيمته غير صادقة ترك طلب العلم.

  وبإمكان طالب العلم الذي يمنعه والداه من طلب العلم أن يطلب العلم ولا يعق والديه، وذلك بأن يعاملهما بالإحسان والرفق واللين، ويتوسل إلى استرضائهما بأهل الخير والصلاح، وإذا فارقهما للهجرة لطلب العلم فليكثر من مواصلتهما بالتلفون والرسائل، ويطمئنهما على سلامته وعافيته، وليكثر الدعاء إلى الله في إعانته على برهما، وعلى رضائهما عنه، ولينتظر الفرج فقد قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ٢}⁣[الطلاق].