كتاب الوعد والوعيد
  س ٤/ هل حياة البرزخ تختص بالروح أم للجسم فيها نصيب؟
  - وإذا كانت للروح فما الفرق بين الشهداء وغيرهم؟
  س ٥/ هل تتلاقى أرواح المؤمنين وإن كانت قبورهم متباعدة؟ أم أرواح المتعارفين فقط؟ وكيف تفسر على هذا حبهم لتقارب قبورهم؟
  س ٦/ إذا كانت الأرواح في مكان مجتمعة والسلام والدعاء يصل إليها فيه، ولا علاقة له بالقبر - فهل الزيارة مثلاً لعلي # عند زيارة قبر الرسول ÷ كما لو زرناه عند قبره #؟
  س ٧/ وبعد هذا، هل لتفكير الإنسان أين يقبر فائدة؟
  - وهل لقربه من أحد يؤدي إلى أنس به أو لقاء له، أم أن ذلك بحسب العمل؟
  أوردَ هذه الأسئلة أحد طلاب العلم، وطلب الإيضاح.
الجواب وبالله التوفيق:
جواب السؤال الأول:
  - فائدة مجاورة أولياء الله الصالحين في قبورهم هي طلب البركة بمجاورتهم، ومن البركة ما يلحقه من دعاء الزوار، وما يعمه من رحمة الله النازلة على أولياء الله هنالك.
  وليست المجاورة سبباً للأنس واللقاء والتزاور والاجتماع بين أرواح المتجاورين، وذلك لأن سكان القبور أجساد لا حياة فيها، لا تسمع ولا ترى ولا تعقل، ولا تفرح ولا تحزن، ولا ... إلخ، وتماماً كالجماد، بل إن الجسد بالموت يصير جماداً.
  ودليل ما ذكرنا هو ما نعرفه من حقيقة الموت وماهيته.
الجواب الثاني:
  يُعلم من الجواب الأول، ولا يخفى أن الجسد الميت قد نزعت منه الروح وما سواها من الحواس والمشاعر والإدراكات والعلوم والظنون و ... إلخ؛ لما عرفت