من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

كتاب الوعد والوعيد

صفحة 142 - الجزء 3

  والمعروف عن علماء أهل البيت $ أوليهم وآخريهم أنهم يقولون عند ذكر الأئمة أو الإمام: $، أو: #.

  - وللزيارة لمضاجع أولياء الله الصالحين فوائد غير وصول الدعاء والسلام، هي:

  ١ - تعريض الزائر لثواب الزيارة، وثواب تجشم المتاعب في السفر، وذلك فائدة للزائر، وهي غير الفائدة التي تصل إلى الميت.

  ٢ - إظهار فضل صاحب القبر للناس والإعلان عن كرامته عند الله ومنزلته لديه، وإحياء ذلك بين الناس إن كانوا قد نسوا مكانته، أو المحافظة على حياة مكانته إن لم يكونوا قد نسوها، فإن عوام المؤمنين يستدلون بما يرون من الزيارات على فضل المزور ومكانته عند الله.

  وإذا كان صاحب القبر إماماً في الدين وقدوة يقتدى بها؛ فإن متابعة الزيارات لقبره وكثرة الزوار له توثق الاقتداء به، وتقوي عزائم المقلدين له، وتشد رابطة التقليد بينهم وبينه.

  ٣ - وفي الزيارة ما يقوي صلة الخلف بالسلف ويربط الماضي بالحاضر، مع ما في ذلك من استحضار حياة المزور، وما لقي في حياته، وما وصل إليه من المكارم، وما قدمه للناس من المنافع، وفي استحضار ذلك ما يحرك دواعي النفس إلى السعي إلى مثل ما سعى إليه والوصول إلى ما وصل إليه.

  ٤ - وفيها تعظيم للمزور، وهو فائدة أخرى يؤجر الزائر عليها، وعبادة ثانية يثاب عليها.

  ٥ - وفيها الإرغام للأعداء، وإدخال الأذى عليهم بما يرون من تعظيم المزور وإظهار فضله.

  وهذا بالإضافة لما في زيارة القبور عموماً من العظمة والاعتبار «فإنها تذكر الآخرة».