من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

من كتاب القياس من مجموع الهادي #

صفحة 227 - الجزء 3

  كتاب الله وسنته على قدر ما يكون من صفاء ذهنه وجودة تمييزه واستحكام عقله وإنصاف قلبه وجودة تمكن علم الأصول في قلبه وثبات علم الكتاب والسنة في صدره ...

  إلى قوله: فإذا كملت معرفة العالم بأصول العلم وصحت معرفته بفهم غامض الشرائع المفهوم، فكان لعلمه به واستدراكه لغامضه وجودة دراسته وإحاطته بباطنه وظاهره قاهراً بحول الله وقدرته لما يرد عليه من متشابهه، عارفاً بما يحتاج إليه من قياس، مطلعاً بتمييز فروعه، بصيراً بتفريع أموره.

  إلى قوله: فكلما ورد عليه فرع من الفروع رده إلى أصله، وكلما ورد عليه شيء من متشابهه بينه بالرد إلى محكمه ..

  إلى قوله: فمثله كمثل أهل الصناعات من الأبنية والصباغات، فإذا كان منهم صانع محكم لعمله محيط بأصل صناعته، عارف بابتدائها وانتهائها عالم بتأليفها وإحكامها ... إلخ.

  إلى أن قال #: ثم اعلم أيها السائل أن الحق لا يؤخذ إلا من أحد ثلاثة وجوه: كتاب ناطق، أو إجماع من الأمة فيما نقلته عن النبي # من السنة التي جاء بها عن الله، وأمر بينته وصححته العقول».

  وعلى الجملة فكتاب القياس للإمام الهادي # يدل على أن هناك علماً يتوقف عليه استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة لا يتأتى الاستنباط إلا به.

  وقد بين # في هذا الكتاب الكثير من أبواب أصول الفقه؛ فذكر مصادر التشريع التي هي الكتاب والسنة والإجماع والقياس.

  - وذكر شروط قبول الحديث المروي عن النبي ÷، وذكر فيها عرضه على كتاب الله.

  - وذكر فيه شروط صحة القياس.