من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

بيان:

صفحة 228 - الجزء 3

[من كلام للإمام زيد # في أصول الفقه]

  من كلام للإمام زيد # في خطبة له # في أصحابه قبل بدء القتال: (والله ما قمت فيكم حتى عرفت التأويل والتنزيل، والمحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ).

  ومن كلام له في صفة الإمام: (لا ينبغي لأحد منا أن يدعو إلى هذا الأمر حتى يعلم التنزيل والتأويل، والمحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، وعلم الحلال والحرام، والسنة الناسخة ما كان قبلها، وما يحدث كيف يرده إلى ما قد كان لمثل ما فيه وله).

بيان:

  ١ - التنزيل مثل: {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ}⁣[النساء: ٢٩]، فتنزيل هذه الآية يفيد أن أموال المسلمين محرمة لا يحل لأحد أن يأخذ مال أحد إلا ما يؤخذ عن طريق البيع والشراء.

  وسمي ذلك تنزيلاً لأنه معنى مفهوم من ظاهر الكلام لا يحتاج فهمه ومعرفة معناه إلى تفهم وعناء.

  ٢ - التأويل: في الآية المتقدمة:

  ١ - أنه يثبت للمشتري خيار الرؤية، فإنه إذا اشترى سلعة لم يرها فله الخيار إذا رآها، فإن رضيها بعد الرؤية وإلا ردها للبائع.

  ٢ - خيار فقد الصفة؛ فإن كان المبيع على الصفة التي وصفت له فذاك، وإلا ثبت له الرد على المشتري.

  ٣ - يثبت للمشتري خيار تعذر تسليم المبيع، كأن يكون المبيع غائباً فهو بالخيار إن شاء أخذه وانتظر عودته، وإن شاء رده على المشتري.

  ٤ - ومثل ذلك خيار تعذر تسليم الثمن، وهو للبائع.

  ٥ - وخيار الغرر، كأن يشتري الرجل شاة مصراة.

  ٦ - وخيار الخيانة في بيع المرابحة.