[تأثير دولة بني أمية على علم الحديث]
[تأثير دولة بني أمية على علم الحديث]
  مما لا شك فيه أن المسلمين انقسموا قسمين في عهد علي ومعاوية، وجرى بين الفريقين حروب وفتن و ... إلخ.
  وأطلق على أصحاب علي وأنصاره ومؤيديه اسم الشيعة، وأطلق على أصحاب معاوية وأنصاره ومؤيديه اسم أهل السنة والجماعة، وكانت العداوة بين الفريقين شديدة، وما زالت العداوة إلى اليوم.
  فأهل السنة حين وضعوا الأسس والقواعد لعلم الحديث كانوا متأثرين بتلك العداوة التأريخية، ومتعصبين غاية التعصب لسياسة معاوية ومذاهبه، ومعادين لسياسة علي ومذاهبه.
  ومن الأمثلة على ما ذكرنا:
  ١ - في صحيح البخاري - وهو كتابهم الأول في الصحة -: عندما ذكر البخاري زياداً قال: زياد بن أبي سفيان.
  ٢ - اعتمد البخاري في رواية الحديث في صحيحه على رجال اشتهروا بلعن علي بن أبي طالب #، مثل: حريز بن عثمان، ومثل عمر بن سعد قاتل الحسين بن علي #، وحينئذ فلا يجوز الاعتماد على ما فعلوا، ولا الوثوق بما صححوا.
[شروط صحة الحديث]
  والذي أراه أنه يشترط لصحة الحديث ما يلي:
  ١ - أن لا يكون الحديث مخالفاً للمعقول.
  ٢ - أن لا يكون مخالفاً لكتاب الله تعالى، أو لما اتفق على صحته من الحديث، أو لما هو أقوى منه.
  ٣ - أن يكون الحديث مشهوراً متداولاً عند جميع الطوائف الإسلامية من غير نكير، وهذا أقوى مما بعده، أو أن يكون مشهوراً متداولاً عند أهل البيت $ من غير نكير.