من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[في روايات عن الشيطان وملابسته لابن آدم]

صفحة 304 - الجزء 3

  وصورها النبي ÷ بأن ذكر ما معناه: إن الأكل من لحم حمار ميت قد انتفخ وتعفن أهون من غيبة المسلم، وقد حرم الله تعالى عرض المؤمن والمؤمنة.

[في روايات عن الشيطان وملابسته لابن آدم]

  سؤال: ما معنى الروايات التي تقول: إن الشيطان يحل تحت الأظفار إذا طالت، وأنه يبيت على خيشوم النائم، وأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم؟

  الجواب والله الموفق والمعين: أن الذي يظهر لي والله أعلم: أن النجاسات والأوساخ إذا لابست بدن الإنسان شوشت على فكره، وأقلقت طمأنينته، وعند ذلك يستولي على البدن الكسل والخمول ويقل النشاط، وحينئذ يجد الشيطان الطريق مفتوحاً إلى قلب الإنسان.

  وهذا على العكس من أمر النظافة والطهارة فإنها تبعث على النشاط وصفاء الفكرة وحدة البصيرة وزكاء العقل، وتقضي على الخمول والكسل، وتسد المنافذ في وجه الشيطان.

  فمن هنا سمى الله تعالى الجنابة رجز الشيطان في قوله تعالى: {وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ١١}⁣[الأنفال].

[في مسجد النبي ÷ وأوقات الصلوات]

  في وفاء الوفاء للسمهودي: روى ابن زبالة ويحيى، عن جعفر: وكان جداره - (مسجد النبي ÷) - قبل أن يظلل قامة، فكان إذا فاء الفيء ذراعاً وهو قدمان يصلي الظهر، فإذا كان ضعف ذلك صلى العصر.

  قلت: وقد روت الإمامية عن جعفر # أن وقت العصر على أربعة أقدام، وكذلك روت الزيدية عن جعفر بن محمد، وهذا دليل على صحة الرواية عن الإمام جعفر بن محمد #.

  وعليه فيضاف هذا الدليل إلى أدلة الجمع بين الصلاتين.