[بيان بعض الأشياء التي كانت على عهد رسول الله ÷]
  هذا، وقد قالوا: إن الحكمة في إخفاء ليلة القدر في جملة العشر الأواخر من شهر رمضان هي حمل طلاب ليلة القدر على إحياء العشر الأواخر جميعاً؛ لينالوا ثواب إحياء العشر وثواب إحياء ليلة القدر، فإن من أحيا العشر الأواخر من رمضان فقد أحيا ليلة القدر، ولذا جاء في الأثر ما معناه: «من صام نهار رمضان وقام ورداً من ليله، وصلى صلواته، وصلى جمعاته، وكف لسانه - فقد صام الشهر وأدرك ليلة القدر، وفاز بجائزة الرب» هذا معنى الأثر لا لفظه.
  أكتب هذه السطور وأنا كلي حسرة على تضييعي لما ينبغي في ليالي رمضان من العبادة لله وكثرة الركوع والسجود والذكر والتضرع إلى الله.
  إلا أنه قد صح الأثر: أن من رضي عمل قوم أشرك في عملهم، لذلك أدعو الله وأرجوه أن يشركني في صالح دعاء عباده الصالحين، وفي صالح أعمالهم في هذا الشهر الكريم، وفي سائر الشهور، فإني أحب الصالحين وأحب أعمالهم الصالحة من الصلاة والصيام والقيام والدعاء والتضرع والابتهال والذكر وغير ذلك، وأرضى كل ذلك وأشكره، وأدعو الله لهم بالقبول والتوفيق والإعانة، وأشركهم في دعائي، وأسأل الله لهم العتق من النار؛ فمن هنا يهون علي ويخفف من أساي ما أرجوه من الله العلي العظيم ذي الفضل الكبير أنه سيشركني في أعمال عباده الصالحين وعبادتهم، وفضله سبحانه عظيم لا يخيب رجاء من رجاه، ولا يقطع أمل من أمله ودعاه.
  وكان الإمام زين العابدين # يدعو الله تعالى أن يعطيه مثل أجر من صام رمضان وقامه.
[بيان بعض الأشياء التي كانت على عهد رسول الله ÷]
  مسائل: هناك عدة أشياء نراها مروية عن الرسول ÷، ولم يبق لها أثر فما هو السبب، وذلك مثل:
  ١ - إذا أَلَمّ أمر كان ÷ يدعو: «الصلاة جامعة».