مدح الإنسان لنفسه
  الذي يتضرر بالقيام والركوع والسجود، وسقوط الوضوء بالماء والاغتسال من الجنابة أو الحيض بالماء عند خشية التضرر بذلك.
  وسقوط وجوب تأدية الصيام عن الذي يخشى منه الضرر، وسقوط كثير من الواجبات عن المعذورين كالمبيت بمنى، وكطواف الوداع، والمبيت أكثر الليل بمزدلفة، وسقوط الجمعة عن المريض والعبد.
  وسقوط الجهاد عن المريض والأعرج، وسقوط الحج عمن لا يجد راحلة، ونظير ذلك في الأحكام الشرعية كثير.
مدح الإنسان لنفسه
  يصح مدح الإنسان لنفسه على وجوه:
  ١ - أن يكون الباعث على المدح هو طلب حصول مصلحة عامة أو خاصة، أو دفع مفسدة فهو جائز ودليل ذلك ما حكاه الله تعالى عن نبيه يوسف # من قوله لملك مصر: {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ٥٥}[يوسف]، وعلى هذا فيحسن من العالم أن يمدح نفسه بالعلم والعدالة والتقوى لغرض رجوع الناس إليه في الفتوى وأخذ العلم عنه والاهتداء بهديه والاقتداء به.
  ويحسن أن يمدح الإنسان نفسه بالأمانة والعدالة والورع لغرض أن يثق التاجر في مداينته، أو أن يتخذ عاملاً في متجر أو شريكاً في مضاربة، أو لغرض السماح له بالسكنى في قرية قوم ومجاورتهم، أو لنحو ذلك من المصالح العامة والخاصة.
  ٢ - أن يكون المدح من أجل أن تقبل شهادته وروايته، وأنه يصلح لإمامة الصلاة، أو للاستئجار على الحج، أو لنحو ذلك فليس على المؤمن في هذا بأس، سواء عرف هو بنفسه أو طلب من غيره أن يعرف به.