باب سجود السهو
  وذلك أن الواجب على المؤتم هو متابعة الإمام، فيجب على المؤتم أن يترك المسنون لأجل متابعة الإمام، فلم يعد المسنون مسنوناً في حقه.
  والانجذاب للمؤتم اللاحق مندوب رغب فيه الشارع الحكيم، وذلك لا يستدعي السجود كسائر المندوبات المرغب فيها في الصلاة.
  مسألة: إذا جاء المؤتم وقد شرع الإمام في القراءة، فليترك التوجه؛ لأن القراءة أهم من التوجه؛ إذ استماع قراءة الإمام واجب، ولا يلزم لذلك سجود سهو.
  إذا لم يستكمل المؤتم في ركوعه أو سجوده ثلاث تسبيحات لأجل متابعة الإمام فلا يلزمه سجود سهو؛ لأن متابعة الإمام واجبة.
[فوائد في سجود السهو]
  فوائد على المذهب:
  - لا يسجد للسهو إلا مع تيقن سببه، ولا يكفي الظن.
  - رفع النظر لا يوجب سجود السهو.
  - تسكين الأعضاء من الهيئات، فلا توجب سجود السهو.
فائدة (في الشك):
  قال الهادي # في الأحكام: الواجب على من عرض له الشك في أمره أن يطرحه وينفيه ويبعده عن نفسه، ولا يعمل به في شيء من أمره، وترك العمل به أحوط وأسلم؛ لأنه من وسواس الشيطان - لعنه الله - ليري الإنسان ما هو عليه من الخطأ فيه احتياطاً وتحرجاً، وفيه من الوزر ما لا يعلمه إلا الله تعالى حتى يكون على فاعل الشك من الإثم أكثر مما يخاف من تركه.
[الوسوسة في الصلاة]
  سؤال: ما هو حال المكلف الذي يحافظ على الصلوات الخمس إلا أنه إذا دخل في الصلاة تستولي عليه الوسوسة وحديث النفس، فيخرج من الصلاة وهو كما دخلها، لم يدخل في قلبه شيء من عظمة الله وجلاله والخوف منه،