ومن كلام لزيد # في وصف القرآن
ومن كلام لزيد # في وصف القرآن
  (وتأويل لا يعلمه إلا الله، وهو ما يكون مما لم يكن). انتهى.
  قلت: هذا أحد تفاسير المتشابه وهو تفسير وجيه؛ لأن لفظ التأويل مأخوذ من المآل، والمآل هو الاستقبال، والاستقبال غيب لا يعلمه إلا الله تعالى، وعلى هذا التفسير يكون الوقف في الآية(١) على لفظ الجلالة ثم يُبتدأ بعدها الكلام.
ومن كلام الإمام زيد بن علي @:
  سأله معاوية بن إسحاق الأنصاري | فقال: يا ابن رسول الله، هل عندكم علم من علم رسول الله ÷ لا يعرفه الناس؟
  فقال: (نعم، علم جم يتوارثه الأصاغر عن الأكابر).
  قال: قلت: وما هو؟
  قال: (كان محمد بن علي كبيرنا يجتمع إليه ولد الحسن والحسين $ فيقرئهم القرآن بحرف علي # ويخرج إليهم علمه).
  قال: قلت: وما علمه؟
  قال: (ما تحتاج إليه هذه الأمة من حلالها وحرامها، وأنساب العرب، وما يكون من لدن النبي ÷ حتى تقوم الساعة، وأنه لا صلاة لمن مسح على الخفين، وألا تخافت بـ «﷽»، ومن ترك الصوت فيما يجهر فيه بالقراءة فقد نقص صلاته، وألا يأكل الجري والمارماهي، ولا ما ليس عليه فلوس من السمك، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على من أمكنته منا فرصة بالعلم، ومن زعم أن أحداً أولى بهذا الأمر منا فلا ذمة له ونحن منه بُرءاء. هذه والله فطرة الإسلام، ودين محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام، وعليها أحيا وعليها أموت ومن تابعني من المؤمنين، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). انتهى.
(١) وهي قوله سبحانه: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ...}[آل عمران: ٧].