صفة زيارة زيد بن علي # لقبر رسول الله ÷
صفة زيارة زيد بن علي # لقبر رسول الله ÷
  ثم أتى زيد # قبر رسول الله ÷ فصلى إلى جنبه، ثم انصرف من صلاته فقال: (السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا خيرة الأنبياء وأشرف الرسل، السلام عليك يا حبيب الله، هذا آخر عهدي بمدينتك، وآخر عهدي بقبرك ومنبرك، أخرجت يا أبة كارهاً، وسرت في البلاد أسيراً، يا رسول الله وإني أسائلك الشفاعة إلى الله ø، وأن يؤيدني بثقة اليقين، وعز التقوى، وأن يختم لي بشهادة تلحقني بآبائي الأكرمين، وأهلي الطاهرين). انتهى.
  في هذا دلالة على مشروعية التطوع بالصلاة عند قبر النبي ÷، ومشروعية الشكوى إليه ÷ بما نزل من البلوى، ثم سؤاله الشفاعة إلى الله في إعطائه ما يرغب فيه، وهذا هو التوسل.
[حديث سددوا وقاربوا]
  حديث: «سددوا وقاربوا واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل».
  المعنى: سددوا أي اجتنبوا جانبي الإفراط والتفريط. وقاربوا: أي تقربوا من الأعمال شيئاً فشيئاً لئلا تملوا.
  قلت: هكذا فسره في التاج، وسددوا يعني لتكن أعمالكم في الصواب وقاربوا، يعني لا تتهوروا وسيروا الهوينى فمن يعمل على غير السنة فليس في سداد، وقليل في سنة خير من كثير في بدعة.
[في الإقدام حيث لا تجوَّز السلامة]
  أما الإقدام حيث لا يجوز السلامة فلا يعتبر بل لا يجوز له. اهـ من التاج.
  قلت:
  ١ - إن استوى تجويز السلامة وعدمها ففي هذه الحال إن كان هناك مصلحة في الإقدام تعود إلى الإسلام ودولته - فيجوز الإقدام وإلا فلا.
  ٢ - إذا رجح عدم السلامة فلا يجوز الإقدام.