من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[طهارة سمون وأدهان وآنية دار الحرب عند استيلائنا عليها]

صفحة 332 - الجزء 3

[طهارة سمون وأدهان وآنية دار الحرب عند استيلائنا عليها]

  - إذا استولى المسلمون على دار الحرب فإنه يطهر ويحل ما وجدوه مذبوحاً، وكذلك تطهر بالاستيلاء سمونهم وأدهانهم وآنيتهم التي يباشرونها برطوباتهم.

  - ما أخذه المسلم من دار الحرب بقرض أو وديعة فإنه يجوز له أخذه. اهـ من التاج

[دار الحرب ودار الكفر]

  دار الحرب: هي دار الكفار الذين بينهم وبين المسلمين حرب.

  دار الكفر: هي دار الكفار غير المحاربين.

  فدار الحرب تجب الهجرة منها بالإجماع، وأما دار الكفر فوجوب الهجرة منها ظني لوقوع الخلاف في وجوب الهجرة عنها. أفاد هذا في التاج المذهب.

[جواز دخول دار الحرب لقضاء الحوائج]

  في مآثر الأبرار نقلاً عن الإمام يحيى بن المحسن #: ولأنه يجوز دخول دار الحرب لقضاء الحوائج، ذكره أئمتنا. اهـ

  قلت: يمكن الاستدلال لذلك بما جاء في غضون كتب السير من أن بعض المسلمين كانوا يسافرون إلى مكة وهي يومئذ دار حرب للعمرة أو للحج أو للتجارة في عهد النبي ÷.

[الواجب على المؤمن في زمن الفتنة]

  سؤال: ما هو الواجب على المؤمن في زمن الفتنة؟ ولا بد له من ممارسة أسباب المعيشة فما يأتي من ذلك وما يذر؟

  الجواب: قد روي عن أمير المؤمنين الجواب عن ذلك السؤال فقال: (كن في الفتنة كابن اللبون، لا ظهراً فيركب، ولا ضرعاً فيحلب).

  والمعنى: احرص جهدك على أن تكون بعيداً عن مساعدة المبطلين ومعاونتهم بحيث لا يستفيدون منك بأي فائدة، وكل هذا مع مخالقة ظاهرة وتماماً كما قيل: «كن وسطاً وامش جانباً»، ويكفيه الإنكار بقلبه، ولا يجوز له حضور المجالس التي تفعل فيها المنكرات.