صفة زيارة زيد بن علي # لقبر رسول الله ÷
  ٣ - إذا رجح جانب السلامة جاز الإقدام.
  وكل هذا لقوله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}[البقرة: ١٩٥]، ولما تقرر في العقول من وجوب المحافظة على النفس في الجملة.
  قوة المرأة دون قوة الرجل، فهي أضعف من الرجل، ومن هنا لم يكتب الله تعالى عليها القتال كما كتبه على الرجال.
  غير أنه لا مانع في الإسلام من قيام النساء بمساعدة الرجال في الحروب وذلك بمداواة الجرحى ونقلهم، وصناعة الطعام وتقديمه للمجاهدين، وكذلك توفير الشراب وخدمة المقاتلين وتشجيعهم على القتال، فقد كن كذلك في أول الإسلام.
  نعم، قد تخبط أهل الحضارة في حقوق المرأة، وحاولوا مساواتها بالرجل فوظفوها في وظائف الرجال و ... إلخ، ونحن إذا نظرنا إلى مكان المرأة التي وضعها فيه الإسلام عرفنا أنه قد وضعها في مكانها اللائق بها والمتناسب مع طبيعتها، فمن يحاول أن يضع المرأة في غير المكان الذي وضعها فيه الإسلام فإنما يحاول أن يظلمها.
  وعملها الذي وظفها فيه الإسلام هو:
  ١ - القيام على تربية الأولاد بكل ما تشتمل عليه التربية من التعليم والتأديب والنظافة و ... إلخ.
  ٢ - إدارة الأعمال المنزلية، وربة الأسرة هي المسؤول الأول عن إصلاح وجبات الغذاء وإعدادها للرجل وللأولاد ومن يتصل بهم، وعن نظافة المنزل ونظافة المطبخ والحمامات، ثم نظافة ملابس الأسرة، ونظافة الفراش.
  ٣ - المساعدة المعنوية للرجل؛ فالزوجة الصالحة تخفف على زوجها من همومه ومتاعبه، وكما قال سبحانه: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ...}[الروم: ٢١].