[تعظيم الرجل لأجل مصلحة]
  - والحديث الرابع يرشد إلى حقوق المؤمن على المؤمن.
  - والحديث الخامس يرشد إلى الطريق إلى محبة الله ومحبة الناس.
  - والحديث السادس فيه إرشاد إلى أن على المسلم أن يكف جوارحه عن كل ما يضر بالمسلم، وأن على المسلمين ألا يضر أحدهما صاحبه، وأن ذلك لا ينبغي أن يكون في الإسلام.
[تعظيم الرجل لأجل مصلحة]
  سؤال: إذا كان في تعظيم الرجل مصلحة كالسلامة من أذاه للمؤمنين، أو استمالته إلى الصالحين، أو نحو ذلك فهل يجوز تعظيمه؟
  الجواب: أن ذلك جائز بل إنه الراجح الذي لا ينبغي تركه، وقد كان رسول الله ÷ يفعله؛ فروي أنه كان يفرش للكافر ثوبه ويجلسه عليه، وروي أن الهادي # كان يذكر الدعام في خطبة الجمعة.
  وفي مثل ذلك قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ....}[آل عمران: ١٥٩]، فأمر الله تعالى نبيه ÷ بأن يعظم ضعاف الإيمان الذين تصدر منهم لغفلتهم الكثير من المعاصي بأن يقربهم إليه، ويشاورهم في أموره، ولا يؤاخذهم بما يصدر منهم من المعاصي، ويدعو الله لهم بالمغفرة.
  - وروي أن النبي ÷ كفَّن عبدالله بن أبي في ثوبه، وعبدالله رأس المنافقين، وإنما فعل ذلك رسول الله ÷ استصلاحاً لقومه، واستمالة لهم إلى الإسلام ونبي الإسلام ÷.
  - إلا أنه لا يجوز التعظيم لمن ذكرنا بما لا يجوز كالكذب، وكالدعاء له بالرحمة والمغفرة إذا كان فاسقاً أو كافراً أو منافقاً.
  - والتعظيم الجائز مثل أن تقوم له من مجلسك وتجلسه فيه، أو تفسح له فيه، أو أن تقصده بالزيارة إلى بيته، أو أن تقبِّل رأسه إذا كان كبير السن أو من