من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[الفرق بين القوانين الوضعية وقوانين الإسلام]

صفحة 336 - الجزء 3

  أهل العلم، أو أن تكنيه بكنيته، فتقول: يا أبا فلان، وقبل ذلك الهدية ودعوته للضيافة، واستشارته.

  ومن هذا الباب ما روي أن النبي ÷ قال يوم فتح مكة: «ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن».

[الفرق بين القوانين الوضعية وقوانين الإسلام]

  تختلف أحوال البشر وأوضاعهم بمرور الزمن من حال إلى حال حتى وصلوا اليوم إلى ما نراه من التطور والحضارة، وهكذا تختلف أحوالهم وأوضاعهم من بلد إلى بلد بسبب اختلاف المناخ والتضاريس، وبسبب الغنى والفقر و ... إلخ.

  وما زال البشر الذين لا يدينون بدين الله يشرعون القوانين، ويضعون في كل زمن وفي كل بلد الأحكام التشريعية، ويزيدون فيها وينقصون من زمن لزمن، ومن بلد لبلد، ولا يزالون يستفيد بعضهم من قوانين بعض و ... إلخ.

  ومع طول تجاربهم وطول اختبارهم واستقرائهم للقوانين الوضعية ونظرهم في مدى نجاح القانون وفشله، وفي مستوى فعاليته - فإنهم لم يصلوا إلى ما يأملونه من الحياة الكريمة لعامة الناس وخاصتهم.

  هذا، في حين أن قوانين دين الإسلام وأحكامه التشريعية تتناسب مع جميع أحوال البشر في كل زمان ومكان.

[في المعالجة لمنع الحمل]

  سؤال: من المعروف أن علاجات منع الحمل تؤدي إلى أمراض متعددة، ونرى أن أعداء الإسلام هم الداعمون لتحديد النسل وتقليله، بينما نرى الأحاديث تُرغِّب في الإنجاب والتزاوج؛ فهل في هذا التضاد ما يرجح تحريم منع الحمل لغير ضرر، وإنما لأجل بقاء شباب المرأة أو ليتمتع الزوجان بالحياة الهادئة، وبقلة الأولاد ليسهل عليه رزقهم، أو غير ذلك؟ وهل الحث على الإنجاب هو الصحيح؟ أم الحد منه؟