من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[الكلمات التامات]

صفحة 351 - الجزء 3

  أَهْلِي ٢٩ هَارُونَ أَخِي ٣٠}⁣[طه].

  وفيه طلب الإعاذة للداعي وذريته من الشيطان الرجيم، و {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ٢} و {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ ...} السورة.

  وفيه ذكر الدعاء على الظالمين، ودعاء السلامة من مصاحبتهم ومن سلوك سبيلهم {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ...}⁣[الفاتحة: ٧].

  وفيه ذكر طلب خير الدنيا والآخرة في قوله: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا ...}⁣[البقرة: ٢٠١].

  وفيه الأمر بالصلاة والسلام على النبي ÷، وفيه ... ، وفيه .... إلخ.

  أما الذكر الذي ذكره الله تعالى في القرآن فهو التسبيح والتحميد والتكبير، وقد جاء الأمر بمطلق الذكر.

  وأفضل الذكر هو ما ذكر الله تعالى به نفسه، وذلك كآية الكرسي والفاتحة والإخلاص وخواتم سورة الحشر، و {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ ...} إلخ [آل عمران: ٢٦]، {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا ...}⁣[الإسراء: ١١١]، وما حكاه تعالى عن أنبيائه $ كقوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ ...}⁣[إبراهيم: ٣٨]، {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ٨٧}⁣[الأنبياء].

  ونحو {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ}⁣[آل عمران: ١٩١]، {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا}⁣[غافر: ٧].

  نعم، يمكن أن يكون أفضل الدعاء والذكر هو ما شرعه الله تعالى في الصلاة، وذلك التكبير وقراءة الفاتحة والتسميع والتحميد للمؤتم، وتسبيح الركوع والسجود، والتشهد والصلاة على النبي ÷، وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر في الركعتين الأخيرتين.

[الكلمات التامات]

  سؤال: ما هو تفسير الكلمات في الدعاء المأثور: «أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق»؟