[في وجوب الاستغفار]
  ١٠ - {وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٨}[التحريم].
  ١١ - {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}[نوح: ٢٨].
  ١٢ - {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ٤١}[إبراهيم].
  ١٣ - {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ٨٧}[الأنبياء].
  - ومما يدل على مكانة الاستغفار، وأنه أفضل الدعاء: أن ما حكاه الله تعالى من دعاء الأنبياء والمرسلين وعباده الصالحين في القرآن هو الاستغفار تقريباً.
[في وجوب الاستغفار]
  سؤال: هل الاستغفار واجب، أم غير واجب؟ وإذا كان واجباً فهل له حد محدود؟
  الجواب: في الجواب تفصيل:
  ١ - مرتكب الكبيرة مثل الشرك بالله والزنا و ... إلخ، فهذا النوع يجب عليه الاستغفار والتوبة إلى الله.
  ٢ - المفرط في ترك الواجبات والمقصر فيها والمضيع لشيء منها - تجب عليه التوبة والاستغفار.
  ٣ - المؤمن التارك للمعاصي القائم بالواجبات لا يخلو من تقصير وغفلة؛ لذلك فيجب عليه الاستغفار.
  فوجوب الاستغفار على النوع الأول آكد، ثم النوع الثاني، ثم النوع الثالث.
  أما وقت وجوب الاستغفار فهو عند حصول سببه، وسببه هو ارتكاب المعصية أو ترك الواجب؛ فمتى حصل شيء من ذلك وجب الاستغفار.
  أما النوع الثالث فوقت وجوب الاستغفار عليه هو وقت إحساسه وشعوره بالتقصير في طاعة الله وشكره وذكره.
  ولا يخفى أن من شأن المؤمن الشعور بذلك ولو بلغ المدى في طاعة الله وشكره وذكره، فالمؤمن لا يزال متهماً لنفسه بالتقصير في طاعة الله وشكره وذكره، ومن هنا قال أمير المؤمنين #: (لا يمسي المؤمن ولا يصبح إلا ونفسه عنده ضنون)، أي: متهمة.