[تضييع كل شيء بعد النبي ÷ حتى الصلاة]
  قادر أن يخترم أجله، أو أن يسلبه قوته قبل وصوله إلى ما حلف عليه؟ وهل جهل سليمان سنة الله في بني آدم وبنات حواء؟ ألم يعلم أن الرجل إذا جامع المرأة قد تحمل وقد لا تحمل؟
  ألم يعلم أنها إذا علقت فقد تأتي بذكر، وقد تأتي بأنثى؟ وقد يملص حملها قبل تمامه؟
  ألم يعلم أن الولد قد يصلح فيجاهد؟ وقد يفسد فلا يجاهد؟
  وأن الولد قد يعيش وقد تخترمه المنايا قبل إدراكه؟ وقد يكون سليماً، وقد يكون معوقاً؛ فلا يجاهد؟ و ... إلخ.
[تضييع كل شيء بعد النبي ÷ حتى الصلاة]
  في الترمذي وقال: حديث حسن، عن أبي عمران الجويني، عن أنس بن مالك، قال: ما أعرف شيئاً مما كنا عليه على عهد النبي ÷؛ فقلت: أين الصلاة؟ قال: أوَلم تصنعوا في صلاتكم ما قد علمتم؟ اهـ
  قلت: في ذلك دلالة على أن الصلاة في عهد الصحابة تغيرت عما كانت عليه على عهد النبي ÷.
  وقد صحت الرواية عن عمران بن الحصين، وأبي هريرة أنهما صليا خلف علي بالكوفة فقال أحدهما: ذكرني هذا بصلاة رسول الله ÷. اهـ
  والذي صنعوه فيما يظهر لي - والله أعلم - أمور:
  ١ - ترك البسملة في الفاتحة، وفي السورة بعدها، وترك تكبير النقل.
  ٢ - ترك الأذان بحي على خير العمل، والأذان الثالث يوم الجمعة.
  ٣ - إفراد الإقامة.
  ٤ - وضع الكف على الكف على الصدر في القيام.
  ٥ - التأمين خلف الإمام، الرفع في كل خفض ورفع.
  ٦ - إتمام الصلاة في منى في زمن عثمان.