[تفنيد صحة ما يروى في معاوية من الفضائل]
  والمخاطبة من الأحاديث الخرافية، أو من أحاديث الموسوسين.
  ٥ - من شأن طبيعة الجن التي خلقهم الله تعالى عليها أن لا يروا بالأبصار.
[تفنيد صحة ما يروى في معاوية من الفضائل]
  يروي بعض محدثي أهل السنة حديثاً في فضل معاوية: (اللهم اجعله هادياً مهدياً)، وهذا المروي لا يصح؛ لأن معاوية لم يكن هادياً مهدياً، بدليل:
  ١ - أن معاوية حارب الخليفة الراشد علي بن أبي طالب، وقد أجمعت السنة والشيعة أن معاوية لم يكن في محاربته تلك هادياً مهدياً بل معتدياً باغياً.
  ٢ - وأن البخاري كتب في باب فضل معاوية أثراً عن ابن عباس هو: (إنه فقيه) أي: معاوية، ولم يدر ما يكتب سوى ذلك، ولو كان يروى في فضل معاوية حديث صحيح لكتبه في صحيحه لحرصه على ذكر فضل معاوية.
[في ذم رئاسة البخيل، وسبب نزول (هذان خصمان ..)]
  قال في تفسير ابن كثير في تفسير سورة التوبة: وفي الصحيح أن رسول الله ÷ قال لهم –أي: لبني سلمة -: «من سيدكم يا بني سلمة؟» قالوا: الجد بن قيس على أنا نُبَخِّلُه، فقال رسول الله ÷: «وأي داءٍ أدوأ من البخل، ولكن سيدكم الفتى الجعد الأبيض بشر بن البراء بن معرور». انتهى.
  وفيه أيضاً: ثم قال البخاري: حدثنا حجاج بن المنهال ... الخ، عن علي بن أبي طالب أنه قال: (أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة)، قال قيس - وهو الراوي عن علي في هذا الحديث -: وفيهم نزلت: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}[الحج: ١٩]، قال: وهم الذين بارزوا يوم بدر: علي وحمزة وعبيدة، وشيبة وعتبة والوليد.
[رواية البخاري لمحاججة موسى لآدم]
  روى البخاري بسنده عن أبي هريرة عن النبي ÷: «حاجّ موسى آدم، فقال له: أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم. قال آدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، أتلومني على أمر كتبه الله عليَّ