[حكم الصلاة والسلام على غير الأنبياء]
  والضفادع، والدم، والسنين، ونقص الثمرات.
  أما بقية ما جرى من الآيات على يد موسى ~ فهي آيات خاصة ببني إسرائيل، كفلق البحر، وتظليلهم بالغمام، وإنزال المن والسلوى، والحجر التي انبجس منها الماء حين ضربها موسى بعصاته، و ... الخ.
[حكم الصلاة والسلام على غير الأنبياء]
  لا مانع من الصلاة على غير الأنبياء والرسل À، وهكذا السلام، فيجوز أن يقال: قال فلان #، أو قال فلان صلى الله عليه.
  ودليل ذلك: قوله تعالى في الصلاة: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}[الأحزاب: ٤٣]، والحديث المأثور: «اللهم صل على آل أبي أوفى».
  ودليل السلام: ما شرعه الله تعالى ورسوله ÷ من التحية للمسلمين وهي: السلام عليكم، وعليكم السلام، وما شرع من السلام على الموتى فيقال: السلام عليكم دار قوم ... إلخ، والتحية للأحياء والأموات هي دعاء.
  ففي ذلك دليل على جواز الدعاء بهذا الدعاء للمؤمنين، فتأمل.
  قد يقال: الصلاة أو السلام على غير الأنبياء - وإن كان جائزاً من حيث الدليل - لا يجوز من حيث أن فيه الغض من منازل الأنبياء والرسل À، فإننا إذا قلنا: قال فلان صلى الله عليه، أو # لم يكن للنبي ميزة على غيره من المؤمنين؛ فمن هذه الحيثية لا تجوز الصلاة أو السلام على غير النبي لتبقى الصلاة والسلام ميزة يتميز بها النبي من غيره.
  قلنا: لا دليل على وجوب تخصيص الأنبياء بذلك وتمييزهم به من دون غيرهم، وكيف يكون ذلك والواقع أن الله تعالى لم يخصهم ولم يميزهم به، بل صلى على المؤمنين في القرآن.