من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فضل الأنبياء $ وفضل علي #]

صفحة 420 - الجزء 3

  - قالوا: إن علماء السلف والخلف لا يطلقون الصلاة والسلام إلا على الأنبياء والرسل $، ويخصونهم بذلك دون غيرهم.

  قلنا: ذلك عرف تعارف عليه أهل السنة والجماعة، وتعارفهم ليس بدليل، كما لا يخفى.

[فضل الأنبياء $ وفضل علي #]

  سؤال: بعض الناس يفضل علياً # على كثير من الأنبياء كموسى وعيسى و ... الخ À، فما هو الحق والصواب في فضله #؟

  الجواب والله الموفق: أن رسل الله كنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد À وسلامه وعلى نبينا وآله - أفضل البشر على الإطلاق؛ لما وصفهم الله تعالى به في كتابه وأثنى عليهم كقوله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ}⁣[الأحزاب: ٣٩]، وكقوله تعالى بعد ذكره لعدد من الأنبياء: {وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ٨٦}⁣[الأنعام]، {وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ٨٧}⁣[الأنعام]، {أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ...}⁣[الأنعام: ٨٩]، {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتِه ...} الآية [الأنعام: ١٢٤]، {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ...} الآية [البقرة: ٢٥٣] إلى غير ذلك من الثناء عليهم À وسلامه، وملخص ذلك:

  ١ - تبليغ رسالات الله والإنذار والتبشير.

  ٢ - الشفقة والرحمة للناس عامة يدل على ذلك: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ٦}⁣[الكهف]، {فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ ٩٣}⁣[الأعراف]، وما ذكره الله تعالى في قصة نوح.

  ٣ - الغاية من الصبر: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}⁣[الأحقاف: ٣٥].

  ٤ - {وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ}⁣[الأحزاب: ٣٩].

  ٥ - آتاهم الله الكتاب والحكمة.