[فضل الأنبياء $ وفضل علي #]
  - قالوا: إن علماء السلف والخلف لا يطلقون الصلاة والسلام إلا على الأنبياء والرسل $، ويخصونهم بذلك دون غيرهم.
  قلنا: ذلك عرف تعارف عليه أهل السنة والجماعة، وتعارفهم ليس بدليل، كما لا يخفى.
[فضل الأنبياء $ وفضل علي #]
  سؤال: بعض الناس يفضل علياً # على كثير من الأنبياء كموسى وعيسى و ... الخ À، فما هو الحق والصواب في فضله #؟
  الجواب والله الموفق: أن رسل الله كنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد À وسلامه وعلى نبينا وآله - أفضل البشر على الإطلاق؛ لما وصفهم الله تعالى به في كتابه وأثنى عليهم كقوله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ}[الأحزاب: ٣٩]، وكقوله تعالى بعد ذكره لعدد من الأنبياء: {وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ٨٦}[الأنعام]، {وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ٨٧}[الأنعام]، {أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ...}[الأنعام: ٨٩]، {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتِه ...} الآية [الأنعام: ١٢٤]، {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ...} الآية [البقرة: ٢٥٣] إلى غير ذلك من الثناء عليهم À وسلامه، وملخص ذلك:
  ١ - تبليغ رسالات الله والإنذار والتبشير.
  ٢ - الشفقة والرحمة للناس عامة يدل على ذلك: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ٦}[الكهف]، {فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ ٩٣}[الأعراف]، وما ذكره الله تعالى في قصة نوح.
  ٣ - الغاية من الصبر: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}[الأحقاف: ٣٥].
  ٤ - {وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ}[الأحزاب: ٣٩].
  ٥ - آتاهم الله الكتاب والحكمة.