[شرح حديث ((يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله))]
في ذكر أهل البيت والصحابة والشخصيات وما يتعلق بذلك
[في ذكر عبدالمطلب]
  في المصابيح لأبي العباس بسنده إلى النبي ÷: «يبعث عبدالمطلب يوم القيامة أمة وحدة» قال: وكان لا يستقسم بالأزلام، ولا يعبد الأصنام ويقول: أنا على دين إبراهيم #.
  وقال ÷: «إن عبدالمطلب سن خمساً من السنن أجراها الله ø في الإسلام:
  - حرم نساء الآباء على الأبناء.
  - وسن الدية في القتل مائة من الإبل.
  - وكان يطوف بالبيت سبعة أشواط ثم يقف على باب الكعبة ويحمد الله ø ويثني عليه، وكانت قريش تطوف كما شاءت قل أم كثر.
  - ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس وتصدق به.
  - وسمى زمزم سقاية الحاج.
  انتهى باختصار من المصابيح.
[من تاريخ اليعقوبي في أن عبدالمطلب كان موحداً]
  في تاريخ اليعقوبي: أن عبدالمطلب رفض عبادة الأصنام، ووحد الله ø.
[شرح حديث «يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله»]
  في الحديث الصحيح الذي رواه الهادي #: «يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين».
  يأتي الفساد في الدين وتغيير أحكامه من ثلاث جهات كما في الحديث:
  ١ - تحريف الغالين، والغالون هم المتشددون فيحملهم تشددهم على تجاوز الحق إلى الباطل، فيتخذونه ديناً.
  ٢ - انتحال المبطلين، وهو أن أهل الباطل يختلقون من عند أنفسهم أحكاماً ويروجون لها الدعايات، ويحملون أتباعهم على التدين بها، ويحلونها