من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[شرح حديث ((يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله))]

صفحة 422 - الجزء 3

في ذكر أهل البيت والصحابة والشخصيات وما يتعلق بذلك

[في ذكر عبدالمطلب]

  في المصابيح لأبي العباس بسنده إلى النبي ÷: «يبعث عبدالمطلب يوم القيامة أمة وحدة» قال: وكان لا يستقسم بالأزلام، ولا يعبد الأصنام ويقول: أنا على دين إبراهيم #.

  وقال ÷: «إن عبدالمطلب سن خمساً من السنن أجراها الله ø في الإسلام:

  - حرم نساء الآباء على الأبناء.

  - وسن الدية في القتل مائة من الإبل.

  - وكان يطوف بالبيت سبعة أشواط ثم يقف على باب الكعبة ويحمد الله ø ويثني عليه، وكانت قريش تطوف كما شاءت قل أم كثر.

  - ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس وتصدق به.

  - وسمى زمزم سقاية الحاج.

  انتهى باختصار من المصابيح.

[من تاريخ اليعقوبي في أن عبدالمطلب كان موحداً]

  في تاريخ اليعقوبي: أن عبدالمطلب رفض عبادة الأصنام، ووحد الله ø.

[شرح حديث «يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله»]

  في الحديث الصحيح الذي رواه الهادي #: «يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين».

  يأتي الفساد في الدين وتغيير أحكامه من ثلاث جهات كما في الحديث:

  ١ - تحريف الغالين، والغالون هم المتشددون فيحملهم تشددهم على تجاوز الحق إلى الباطل، فيتخذونه ديناً.

  ٢ - انتحال المبطلين، وهو أن أهل الباطل يختلقون من عند أنفسهم أحكاماً ويروجون لها الدعايات، ويحملون أتباعهم على التدين بها، ويحلونها