محل الأحكام التي لا تتمشى مع سياستهم.

  ٣ - تأويل الجاهلين، وهو أن الجاهلين يغلطون في تفسير النصوص الشرعية وتأويلها فيؤدي بهم غلطهم وجهلهم إلى التدين بما لم يأذن به الله.

  - وأفاد الخبر النبوي هذا أن الله تعالى يقيض في كل عصر وجيل من يعلن الحق ويوضحه، ويزيف ما طرأ على دين الإسلام من التحريف والانتحال والتأويل الفاسد.

  وأفاد أيضاً أنه لا ينقطع العلماء المحقون العدول في أمة محمد ÷ على طول الزمان.

  - وهذا الحديث يقارب معناه معنى حديث: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ...».

  فإن قيل: كيف لنا بمعرفة العلماء المحقين العدول حتى يتسنى لنا الرجوع إليهم والأخذ بقولهم مع كثرة العلماء في أمة محمد ÷، وكثرة المذاهب، وكثرة الفرق والطوائف؟

  قلنا: قد دل عليهم النبي ÷ وبينهم في حديث الثقلين المتواتر المشهور المتفق على صحته عند جميع الطوائف وهم أهل بيت النبي ÷.

  - ونفي العدول للباطل هو ببيان بطلانه بالحجة والدليل، وكشف ذلك وتوضيحه في الأمة، وليس المراد نفيه تماماً بحيث لا يبقى في الأمة من يعمل به؛ لأن مهمة المبلغين عن الله هي تبليغ الحق وتزييف الباطل بالحجة والبرهان، هذا هو كل ما عليهم في هذا المجال، قال الله تعالى: {إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ}⁣[الشورى: ٤٨]، {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ٢١ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ ٢٢}⁣[الغاشية].

[ذكر استشهاد أمير المؤمنين #]

  بسم الله وبالله، الليلة الثامنة والعشرون من ليالي رمضان / ١٤٣٤ هـ.

  استشهد في شهر رمضان عام ٤٠ للهجرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #