في ذكر أهل البيت والصحابة والشخصيات وما يتعلق بذلك
  يتصدر ويبادر إلى تنفيذ المهام حباً في الله وفي رسوله ÷، ولا يتراجع عن ذلك إلا أن يأمره النبي ÷ بالقعود.
  ٣ - ومع ذلك لم يصدر منه ما يكدر صفو جهاده من فرار، أو هزيمة، أو تراجع، أو أن يضع السيف في غير موضعه، أو أي مخالفة لأوامر نبيه ÷ وتعليماته، لا يزيد ولا ينقص عما وكل إليه من عمل أو مهمة، ولا صدر منه مراجعة لنبيه ÷ ولا مجادلة، ولا نقد، ولا مخالفة، ولا اعتراض؛ بل يتقبل ما صدر من النبي ÷ بكل رضا، وكل همة ونشاط وفرح وسرور، وبكل قبول وارتياح. يعظم رسول الله ÷ غاية التعظيم، ويحبه أشد الحب، ويتفانى في ذلك. ولشديد حبه للنبي ÷ روي أنه لم يكن يذكر رسول الله ÷ إلا واغرورقت عيناه بالدموع إلى أن قتل #.
  ٤ - العلم: لقد حمل علم النبي ÷ الذي هو شرائع الإسلام وفرائضه، وأصوله وفروعه، وجميع ما تحتاجه الأمة من ذلك إلى يوم القيامة، مع ما اختصه به رسول الله ÷ من علم الحوادث المستقبلة، وهو ما يسمى بعلم الجفر، وهو # الذي وضع الخطوط الأولى لعلم الكلام، وعلم أصول الفقه، وعلم النحو، وعلم الفرائض و ... إلخ.
  ٥ - العبادة: لم يؤثر عن أحد من الصحابة مثل ما أثر عن أمير المؤمنين # من العبادة لله والانقطاع إليه، والخشية منه، لا في عهد الرسول ÷ ولا بعد عهده.
  ومن أراد المزيد من الاطلاع على شخصية أمير المؤمنين # فليرجع إلى شرح نهج البلاغة للعلامة المعتزلي ابن أبي الحديد في الجزء الأول من شرحه.
  الطريقة الثانية هي: تبينت مكانته # من جهة النبي ÷:
  فقد نوه النبي ÷ بمكانة علي # كررها وقررها وأكدها بأقوال له ÷ مشهورة مذكورة، وفي كتب أئمة الإسلام مسطورة مثل قوله ÷: «لا يحبك يا علي إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق» رواه مسلم وغيره.