[المعاصي على عهد الرسول ÷]

  ﷽، وصلى الله وسلم على محمد وآله: تبارك ربنا الرحمن الذي أفاض الخير لعباده، وأسبغ عليهم النعم، وأحاط عليهم بلطفه وأظلهم برحمته، فله الحمد كثيراً بكرة وأصيلاً، وصلى الله وسلم على عبدالله ورسوله محمد وعلى آله الطاهرين، أما بعد: فهذه فوائد متفرقة:

  - على عهد الرسول ÷ كانت معاصي المسلمين تنقسم إلى قسمين:

  ١ - ردة إلى الشرك والكفر.

  ٢ - عصيان الله ورسوله ÷، ويسمى نفاقاً.

  ثم حدث التعارف فيما بعد على تخصيص اسم النفاق بمن أسر الكفر وأظهر الإسلام، واسم الفسق على الذي يرتكب معصية كبيرة غير الكفر.

الكذب أنواع:

  ١ - كذب على الله أو على رسوله ÷، وذلك معصية كبيرة بل من أكبر المعاصي.

  ٢ - كذب ضار بالمؤمنين، وذلك معصية كبيرة.

  ٣ - كذب غير ضار، وهو معصية محتملة.

  ٤ - قد يعرض عارض لا يجوز معه الصدق، وذلك نحو أن يسألك الظالم عن مؤمن وهو يريد أن يقتله فإنه لا يجوز لك أن تخبره بمكانه، ويكون الواجب عليك إن استطعت أن تصرفه عنه بالمعاريض فإن لم تتهيأ لك المعاريض فاصرفه بالكذب، ويكون الكذب في هذه الحال حسن، ولكن حسنه ليس لذاته بل لما عرض له من النفع حيث كان فيه نجاة مؤمن، وهكذا حيث يكون في الكذب حفظ مالك أو نفسك أو مال أخيك المؤمن أو حفظ عرضه.

  - وقد يكون من ذلك إذا سألك أحد والديك عن أمر فإن أجبته بالصدق تألم