فضيلة لعبدالله بن رواحة
  قطعوا لسانه، ولا يمد أحد يده إلى ذلك السور إلا قطعوها، ولا يمشي بقدم إلا بتروها، ولا ينظر أحد إليه نظر شزر إلا قلعوا عينه.
  ولا يظهر من أحد سوء رأي في تلك الشخصيات إلا أزهقوا روحه، ومن قدَّم على تلك الشخصيات غيرها في الفضل كفروه وحكموا بزندقته، واستحلوا دمه، وأخرجوه من دائرة الإسلام الوسيعة.
  وقد أراد أهل السنة بهذا الصنيع أن يدحضوا فضائل علي بن أبي طالب وأهل البيت التي جاء بها النبي ÷، وملأ بها المسامع، وضاقت بها الأرجاء.
  - وبقوة دولة بني أمية وعظيم سلطانها حُمِل المسلمون على التدين بذلك الفضل المروَّج، وأدخل في صلب عقيدة الإسلام عند أهل السنة والجماعة.
فضيلة لعبدالله بن رواحة
  روي أن النبي ÷ قال لما قُتِل عبدالله بن رواحة ¥: «كان أولنا فصولاً وآخرنا قفولاً، وكان يصلي الصلاة لوقتها». اهـ من كتاب السير الكبير للشيباني.
  معنى الحديث: أن عبدالله بن رواحة كان أول من يخرج من الصف لقتال المشركين، وآخر من يرجع من ساحة القتال، ومع ذلك فإنه كان يحافظ على أوقات الصلاة فيصلي الصلاة في وقتها لا يمنعه القتال من ذلك.
من العقد الفريد: [في شأن عثمان]
  - سعد بن أبي وقاص في شأن عثمان: قتله سيف سلته عائشة، وشحذه طلحة، وسمه علي.
  قال السائل: فما حال الزبير؟
  قال: أشار بيده، وصمت بلسانه. انتهى.
  قلت: بل قتله سوء سيرته حيث أسند أمر الخلافة إلى قرابته، وكانوا غير مرضيين؛ فأكلوا أموال الله وظلموا عباد الله.
  - عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بمنافقيها وجئنا بالحجاج لفضلناهم.