من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

من كلام الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $

صفحة 455 - الجزء 3

  فقد تتوج بتاج العزة من الرحمن.

  ٢٠ - ومن رزقه الله نزاهة النفس فقد أعطي عوضاً من العبادة.

  ٢١ - ومن وفق للصبر عند البلاء فقد خفت عليه المحنة العظمى.

  ٢٢ - ومن أراد من الله التوفيق والتسديد فيعمل لله بالإخلاص والتحقيق.

  ٢٣ - والعلم والحكمة لا ينموان مع المعصية.

  ٢٤ - والجهل والحيرة لا يقيمان مع الطاعة.

  ٢٥ - ومن وفق أمن من الزلل، ومن خذل لم يتم له عمل، ولم يبلغ غاية من الأمل.

  ٢٦ - ومن قوي ناظر قلبه لم يضره ضعف بصره.

  ٢٧ - ومن نظر إلى نفسه بغير ما هو فيه فقد أمكن الناس من الطعن عليه.

  ٢٨ - ودواء العي قلة الكلام، ودواء الجهل التعلم، ودواء الخوف من عذاب الله العمل بطاعة الله والترك لمعاصيه وحسن الأوبة إليه.

  ٢٩ - ومن رغب في الله اتصل به وانقطع على الحقيقة إليه.

  ٣٠ - ومن لم يهتد إلى أفضل العبادة وأسناها فليقصد لمخالفة النفس في هواها.

  ٣١ - والعلم مصباح في صدور العلماء زيته الورع، وذبالته الزهد في الدنيا.

  ٣٢ - والورع والمكالبة على الدنيا لا يجتمعان أبداً كما لا يجتمع في إناء واحد النار والماء.

  ٣٣ - ومن اشتدت رغبته في الدنيا طلب لنفسه التأويلات، وتقحم بلا شك في المهلكات، وكان عند الله من أهل الخطيئات.

  ٣٤ - وصاحب الدنيا الراغب فيها كالحسود لا يستريح قلبه من الغم أبداً، ولا يخلو فكره من الهم أصلاً، ولو أعطي منها كل العطاء.

  ٣٥ - والحلم مع الصبر، ولا حلم لمن لا صبر له.

  ٣٦ - وعروق الحكمة التي تضرب في الصدور هي طاعة الله، ولا تثبت الحكمة إلا مع الطاعة، ومن عدم الحكمة عدم النعمة.