من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[أنواع الأحلام]

صفحة 483 - الجزء 3

[في الأحلام]

  يختلف الناس في كثرة الأحلام وقلتها، بل إن بعضهم لا يكاد يدرك حلماً، ولعل السبب في ذلك - والله أعلم - يعود إلى اختلاف الناس.

تأويل الأحلام

  العلم بتأويل الأحلام علم يعتمد على الذكاء والفطنة، وقد قالوا: الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان.

  والرؤيا الحقة هي الرؤيا الصالحة التي يراها الرجل الصالح أو تُرى له، وقد صح الخبر عن النبي ÷ في ذلك.

[أنواع الأحلام]

  الأحلام أنواع فمنها: ما يكون تفسيره لا يختلف عن ظاهر الحلم، كأن يرى في النوم أنه يصافح أخاه، ثم إنه في اليقظة رأى أخاه وصافحه.

  ومنها: ما يكون تأويله قريباً من ظاهره، كأن يرى في النوم أنه يزور زيداً العالم ويصافحه، ثم حدث في اليقظة أنه زار عمراً العالم وصافحه، أو نحو ذلك كأن يرى أن فلاناً مات فمات أخوه.

  ومنها: ما يكون تأويله بعيداً عن ظاهره، وهذا النوع مختلف في البعد والقرب بحسب اختلاف اللوازم في ذلك.

[الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح]

  سؤال: ما معنى الحديث الذي رواه في الأحكام وهو قوله: قال يحيى بن الحسين ~: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة»، وكان يقول ÷: «لم يبق بعدي إلا المبشرات» قالوا: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها العبد أو تُرى له، جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة»؟ أفيدونا نفع الله بعلومكم وحفظكم.