[الأوراق المتناثرة التي يكون فيها قرآن أو ذكر الله]
  ومن ذلك أن يمنع صاحب المال الحقوق الواجبة عليه كالزكاة والخمس، وما يلحق بذلك من حقوق الأرحام والضيفان والجيران ونحو ذلك.
  ومن ذلك: أن ينفق المال في غير محله كأن يعطي الزكاة غير مستحقها، أو ينفق رياءً وسمعة، أو يعاون بها الظالمين، أو يدلي بها رشوة إلى الحكام ليأكل أموال الناس بالباطل، أو يسخرها لظلم الناس والتكبر عليهم، وما أشبه ذلك من التصرفات المحرمة.
  أما غير ما ذكرنا فليس به بأس ولا على صاحبه حرج، فلا على المسلم أن يتنعم في الحلال فيأكل ما شاء من أنواع الطيبات، ويشرب ما شاء، ويلبس ما يريد، ويركب ويسكن وينكح، وليس عليه في ذلك ذنب ولا يلحقه عقاب.
  ولكن يجب على المسلم أن يشكر الله تعالى على ما أولاه من النعم، وأن يقوم بتأدية الحقوق اللازمة، وأن يتحرز من الاغترار بالمال فإن الإنسان بطبيعته كما وصفه الله في قوله: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى ٦ أَنْ رَأَىهُ اسْتَغْنَى ٧}[العلق].
[الأوراق المتناثرة التي يكون فيها قرآن أو ذكر الله]
  سؤال: ما هو اللازم على المسلم فيما يرى من الأوراق المتكاثرة المتناثرة في الشوارع والمزابل وفي البيوت يكون فيها القرآن أو ذكر الله أو أسماؤه ... إلخ؟
  وهل يجوز أن تجعل المجلة التي فيها ذكر الله سفرة للطعام؟
  وهل يجوز أن يجعل الكتاب فوق المصحف؟
  الجواب والله الموفق: أن الأطفال الذين يعبثون بالدفاتر التي فيها ذكر الله والقرآن غير مكلفين، وأن الكبار الذين يلقون تلك الأوراق والكراريس في المزابل ونحوها يلقونها من غير التفات إلى ما فيها.
  وعلى هذا فاللازم هو تنبيه الناس إلى ما يجب من الإجلال لذكر الله، فالمدرس ينبه على ذلك في مدرسته، وصاحب الأسرة في أسرته، وصاحب المسجد في مسجده، و ... إلخ، وهذا من التواصي بالحق.