من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[علم الطبيب بنوع الجنين لا يعارض آية: إن الله عنده علم الساعة ... إلخ]

صفحة 497 - الجزء 3

[علم الطبيب بنوع الجنين لا يعارض آية: إن الله عنده علم الساعة ... إلخ]

  سؤال: المعروف أن الله تعالى يختص بعلم ما تضمنته هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ}⁣[لقمان: ٣٤]، ودليل ذلك هذه الآية.

  وفي الطب الحديث أن الطبيب يعرف نوع الجنين أذكر هو أم أنثى، فكيف المخرج؟

  الجواب: أن الطب الحديث توصل إلى معرفة الجنين أذكر أم أنثى؟ وذلك إذا تم تخلقه في بطن أمه وكملت أعضاؤه، ولا يعرفون نوعه قبل أن يتخلق.

  أما الخالق العليم فإنه يعلم نوعية ما في الرحم حين تستقر النطفة في الرحم، فيعلم كونها ذكراً أو أنثى، ويعلم تفاصيل خلقها وصفاتها و ... إلخ.

  وعلم البشر لما في الأرحام إنما يحصل إذا تكامل خلق الجنين، والله تعالى عالم بذلك في أول مراحل خلق الجنين حين كان نطفة ثم علقة ثم ... إلخ. وبما ذكرنا ينحل الإشكال والحمد لله رب العالمين.

[استخدام الشعر كوسيلة من الوسائل للتعليم]

  - وسائل التعليم متعددة، ومن وسائله القديمة والحديثة القصائد الشعرية، وقد جاء في الرواية: «إن من الشعر لحكمة، وإن من البيان لسحراً»، وهو من أعظم الوسائل وأنفعها.

  وتستعمل هذه الوسيلة النافعة في بعض المدن والنواحي اليمنية للتنويه بفضل علي بن أبي طالب، وفضل أهل البيت عموماً، ونشر فضائلهم، وترسيخها في قلوب الناس، وغرس محبتهم فيها، وفيها عموم النفع للصغار والكبار، والرجال والنساء، ولا سيما في هذا الزمان الذي توفرت فيه آلات التسجيل.

  وفيها أنه ينتفع بها من لا يمكنه الانتفاع لبعده عن مجالس العلم، أو إعراضه عنها، أو لعاميته، أو لاشتغاله بأمور دنياه، فإن من كان كذلك يحصل له الانتفاع بالشعر الذي يسمعه في مجالس السمر، ومجالس المناسبات، ومجالس القات وغيرها من المجالس.