من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[الخوف والجبن]

صفحة 508 - الجزء 3

  ألا تعده وأنت مضمر لخلافه، وأما إذا وعدته وأنت عازم على الوفاء فعرض مانع عن ذلك فلا يدخل تحت النهي.

[الخوف والجبن]

  - الخوف والجبن غريزة بشرية، والحكمة المترتبة على ذلك هي كما يظهر لي:

  ١ - أنه بسبب تلك الطبيعة تحصل المحافظة على النفس والأعضاء من المهالك والأضرار والآلام ونحوها، ولولا وجود هذه الغريزة لم تحصل المحافظة على النفس وأعضاءها، ولضاع النوع البشري وانقرض.

  ٢ - ويترتب على تلك الغريزة ووجودها في الإنسان مصالح دينية وتكاليف شرعية وابتلاء واختبار، ودرجات وثواب، وشرف وكرامة و ... إلخ.

  وهكذا سائر الطبائع البشرية كالبخل والغيرة والكبر ونحو ذلك؛ فإنه يترتب على كل طبيعة مصالح عظيمة للإنسان، فالبخل يمنع الإنسان ويحجزه عن تضييع المال، وبضياع المال يضيع الإنسان ويهلك، وبالغيرة تحصل المحافظة على الإنسان، وبالكبر يحافظ الإنسان على عزته وكرامته، وقد جاء الإسلام بتنظيم هذه الطبائع البشرية، وبيان ما يحل وما يحرم.

[الحزن - الخوف - الضيق - الأسى والأسف - الحسرة - الندم]

  الحزن: هو ما يكون على شيء قد مضى.

  والخوف: ما يكون من شيء مستقبل.

  والضيق: ما يكون من شيء واقع في الحال.

  الأسى والأسف: ما يكون على فوات المحبوب.

  والحسرة: ما تكون على فوات شيء بسبب التفريط.

  الندم: يقع على فعل ما لا ينبغي فعله، أو ترك ما ينبغي فعله.

النسيان

  النسيان يكون إما من الله وإما من الشيطان:

  ١ - فالنسيان الذي يكون من الشيطان هو نسيان ما فيه خير ونفع للناسي أو