زيادة النعم
زيادة النعم
  الإنسان يحب زيادة النعم واستمرارها فيحب استمرار الصحة والعافية والأمن، ويحب بقاء المودة من الناس والثقة، ويحب زيادة الخصب وزيادة الأرباح، واستمرار ذلك، ويحب ... ويحب ... إلخ.
  وقد أخبر الله تعالى عباده بالطريق إلى ذلك، وأخبرهم أنها في الشكر، فقال سبحانه وتعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ٧}[إبراهيم].
  وأخبر سبحانه كذلك أن زوال النعم يكون سببه كفران النعم فقال: {وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.
  وقال سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ١٥ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ١٦ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ١٧}[سبأ].
  وقال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ١١٢}[النحل]، وفي القرآن الكثير من هذين البابين: شكر النعم وكفرها.
[تسمية الماء النازل من السماء رزقاً]
  - سمى الله تعالى الماء الذي ينزله من السماء رزقاً، لأن الأرض لا تخرج قوت الإنسان والحيوانات إلا بالماء، ولا رزق للحيوان والإنسان إلا مما أخرجت الأرض، وهذا في الأكثر، وقليلاً ما يرتزق الإنسان والحيوان مما يخرج من البحر، والعمدة في الرزق هو على ما تخرجه نباتات الأرض.
شرف الآباء:
  - قد يكون شرف الآباء بالتفضل من الله تعالى، يخص الله تعالى به من يشاء من عباده كالنبوة، وكسجود الملائكة لآدم.