[من تفاسير قوله تعالى: ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به]
  - وقد يكون شرف الآباء اكتسابياً كالسخاء والشجاعة والصدق والوفاء والتواضع والحلم والأناءة، والإيمان، والإنفاق في سبيل الله، وصحبة النبي ÷ والجهاد في سبيل الله، والشهادة في سبيل الله، وحسن الجوار ونصرة الضعيف، ونصرة الحق، وحسن الخلق، وصلة الأرحام، و ... الخ.
[من تفاسير قوله تعالى: ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به]
  قيل في قوله تعالى: {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ}[البقرة ٢٨٦]: الغلمة. اهـ
  قلت: والغلمة هي شدة الشهوة إلى النساء، والله أعلم.
  قيل: جهد البلاء هو كثرة العيال وقلة المال. اهـ
كرامة المؤمن
  في الصحيفة عن النبي ÷: «مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب، وإن المؤمن عند الله أفضل من ملك مقرب ... إلخ».
  وفي الصحيفة أيضاً: «إن المؤمن يعرف في السماء كما يعرف الرجل في أهله وولده، وإنه أكرم عند الله من ملك مقرب».
  قلت: هذان الحديثان وإن كانا صحيحين فقد عارضهما ما هو أرجح منهما، من ذلك:
  ١ - أن المشهور من مذهب أهل البيت والزيدية تفضيل الملائكة على المؤمنين، بل على الأنبياء والمرسلين.
  ٢ - أن الملائكة أكثر عبادة وأشد خوفاً لله كما وصفهم الله تعالى في كتابه: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ٦}[التحريم]، {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ٢٠}[الأنبياء]، إلى غير ذلك من الآيات وهي كثيرة.
  ٣ - قوله تعالى: {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ}[النساء: ١٧٢].