من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[أربعة لا يطاقون]

صفحة 542 - الجزء 3

  على مؤمن من بعد موته وحتى دخوله الجنة؛ بل كلها تبشره وتفرحه.

  وأيضاً من العقل أن دار الجزاء إن كان لا بد فيها من ضيق المؤمن؛ فكيف يستطيع الابتعاد والسلامة مع أن لا مجال له من ذلك بأي عمل ما دام حتى الأنبياء في ضيق وكرب، وغيرها. هذا جانب ..

  وجانب آخر مثلاً: يهول كل شيء فيقع عندما يهولون موضوعاً تسهيل لغيره فمثلاً يقولون: إن الغيبة أشد من الزنا لأنها ... إلخ، والكل يعلم أن الزنا فاحشة عظيمة، وهذا مثال وهناك الكثير.

  وأيضاً تكبير بعض العبادات مثلاً: البقاء في المسجد من بعد الفجر إلى طلوع الشمس كحجتين وعمرتين؛ فما فائدة التعب وبذل المال والجهد في تطوع الحج والعمرة، وإلا فما المراد؟

  ومن ذلك: ذم المال وكسبه ولو كان من الحلال، إلى حدٍّ لو طُبِّق لعزف الناس عن العمل بينما القرآن وحياة الرسول ÷ وأهل البيت ملأى بالدعوة للعمل وبناء النفس والمجتمع اقتصادياً، وما في ذلك من فائدة في نشر الدين والحق والخير، فنحن نرى سيطرة الاقتصاد الآن على كل شيء حتى على السياسة، و (من لا يملك قوته لا يملك قراره).

  وأيضاً نرى في بابٍ مّا فرحة المؤمن بالموت وحبه له للقاء الله، ثم نجد باباً آخر يهول الموت ويجعله شيئاً قاسياً.

  فأوضحوا ما طرأ من الإشكالات وزيدونا من الإفادة والتحليل لتنتفي الصراعات الداخلية ببلسم علمكم الفياض، ودمتم لنا وللمسلمين ذخراً ونوراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  الجواب: