[بعض ما أجمعت عليه طوائف المسلمين]
[بعض ما أجمعت عليه طوائف المسلمين]
  أجمعت طوائف المسلمين على اختلاف مذاهبها على:
  - أن الله تعالى أمر المكلفين بما أمر من طاعته، ونهاهم عما نهى من معصيته.
  - وأن الله سيثيب المطيع على طاعته، ويجازي المسيء على إساءته إلا أن يشاء الله أن يعفو عنه.
  - وأن المحسن يستحق المدح والثناء في كتاب الله، وأن المسيء يستحق الذم في كتاب الله، وقد ضرب الله تعالى في ذلك الأمثال في كتابه الكريم، {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ}[إبراهيم: ٢٦] {كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ}[إبراهيم: ٢٦] {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ ١٩ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ ٢٠ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ٢١ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ..}[فاطر] {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ١٨ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا ...}[السجدة].
  - وأن الله تعالى يحب المحسنين، ويحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب المتقين، وأنه لا يحب الظالمين ولا يحب الفساد، ولا يحب الكافرين ولا يحب المتكبرين، ولا يحب كل خوان كفور.
  - وأنه تعالى يريد بعباده اليسر، ولا يريد بهم العسر.
طريق أسعد الكامل
  قد رأيت أنا طريق أسعد الكامل ما بين ظهران وصعدة، وهي طريق تتسع لسيارة كبيرة، مرصوفة بحجار كرصف شوارع صنعاء القديمة وجانبا الطريق مبنيان بحجارة بارتفاع ثلاثين سم تقريباً، والمشهور عند الناس أن هذه الطريق من مأرب إلى مكة، وفي ذلك دلالة على ثلاثة أمور:
  ١ - أن أسعد تبع (أسعد الكامل) كان ذا قوة اقتصادية كبيرة، وذا نفوذ وقوة سياسية كبيرة فيما بين مأرب ومكة.
  ٢ - أن هناك تقدم حضاري، وذلك أن ترصيف الطريق بذلك الشكل وعلى