من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الحمية والعصبية

صفحة 555 - الجزء 3

  حساب كامل العقل، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}⁣[البقرة ٢٨٦]، {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}⁣[البقرة ٤٠].

  فإن قيل: إذا كان ذلك ناقص العقل فهل يسقط عنه التكليف؟

  فيقال: لا يسقط عنه التكليف كله، ولكنه يكون مكلفاً بما أحاط به عقله وأدركه فهمه، دون ما لم يبلغه عقله ولم يحط به فهمه.

  - وقد لمست أنا بنفسي من بعض المكلفين عند المناقشة في قضايا أن تفكيرهم لم يصل إليها، وأن عقولهم غير قادرة على استيعابها، ورأيت أن مدارك عقولهم قاصرة، وأن ما عندهم من الفطرة غير قادرة على فهم بعض القضايا، وهذا في حين كمال إدراكهم، واستحكام معارفهم بتوحيد الله وحسن المعرفة به تعالى، وما يلحق بذلك من أصول الدين.

  - وما لمسته بنفسي قد لفت انتباهي إلى أن التكليف يختلف بحسب اختلاف العقول كما ذكرنا، والحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

الحمية والعصبية

  جبل الله تعالى الإنسان في أصل خلقته على الحمية والعصبية، وتجب العصبية والحمية في حال وتحرم في حال، فتجب لإعزاز الدين ونصرة الإسلام والمسلمين ونصرة الحق والمحقين، وتحرم إذا كانت في صالح الباطل والمبطلين.

أعداد شرعية:

عدد «٧»:

  {سَبْعَ سَمَوَاتٍ}.

  {سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}.

  الطواف بالبيت سبعة، وبين الصفاء والمروة سبعة طوافات.

  {وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ}.

  {سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي}.