القبول (الحظ)
مَجْلِسٌ: ما نال امرؤ لذة إلا بفراق أخرى
  هذا العنوان هو من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # تحدث فيه عن طبيعة الحياة الدنيا.
  والمعنى: أن الله تعالى بنى الحياة الدنيا وطبعها على الخير والشر، والفرح والترح، والسرور والحزن، وإلى آخر ما يعرف من الطبائع لهذه الحياة الدنيا.
  ويقول أمير المؤمنين أيضاً في هذا المعنى: (ما أحلولت الدنيا من جانب إلا وأمرت من جانب آخر)، وله # كلام كثير في هذا المعنى.
  فإذا عرف المكلف طبيعة الحياة الدنيا هان عليه ما يلاقيه في حياته من المنغصات والمكدرات، وإذا نال فيها نعمة من نعمها لم يكثر الفرح بها، وإذا فاتت عليه نعمة من نعمها لم يكثر التلهف عل فواتها؛ لعلمه بطبيعتها المزدوجة.
  ولعلي # أيضاً في طبيعة الحياة الدنيا كلام معناه: أن الحياة الدنيا مطبوعة على الهموم والأحزان والكدر والضيق، فما حصل فيها من فرح وسرور فإنما هو ريح، هذا معنى كلامه #.
مَجْلِسٌ: قلما أدبر شيء فأقبل
  إذا كنت في إقبال من التجارة أو الزراعة أو الوجاهة أو غير ذلك من أمور الدنيا ثم لوى ذلك الإقبال وجهه عنك وولاك ظهره وذهب، فلا تتعب نفسك في ملاحقته ومطاردته، فإن عادته المعروفة وسنته المألوفة أنه لا يعود إلى من كان مقبلاً بوجهه عليه، وشواهد ذلك كثيرة في الماضي والحاضر.
القبول (الحظ)
  القبول والحظ قد يكون بلا سبب ولا كثير طلب، بل إن الله سبحانه وتعالى يتفضل على من يشاء من عبيده بما يشاء من العطاء والنعيم فيرفعه بعد الخسة، ويغنيه بعد الفقر و ... إلخ.