مجلس: [الصناعات المتطورة في هذا العصر]
  - وقال سبحانه: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ١١١}[البقرة]؛ لذلك فإن القاضي لا يعمل بدعوى المدعي إذا لم يستطع أن يقيم عليها بينة عادلة.
  - والبينة العادلة شهادة عدلين مرضيين أو رجل وامرأتين في الأموال والحقوق، لا في الحدود والقصاص فلا تقبل شهادة النساء، وكل هذا جاء به القرآن الكريم.
  - والمعروف أن الذي جاء في القرآن في هذا الباب هو أصول القضاء وقواعده.
  - والذي جاء في القرآن أيضا من الأحكام الشرعية أصول الأحكام الفقهية، وفيه الكثير من تفاصيلها.
  وبإمكان ذي القدم الراسخة في العلم ذي الفطنة الوقادة، المحظوظ من الله بالتوفيق والتسديد والإعانة أن يَرُدَّ ما لم يَرِدْ حكمه في القرآن إلى ما ورد حكمه فيه، وأن يقيس الأمور بعضها إلى بعض.
  وفي القضاء ذيول وفروع ودقائق وشرائط يعرفها العلماء المجتهدون والقضاة المتخصصون لا بد للقاضي من معرفتها، ولا يتم القضاء بالعدل كما ينبغي إلا بمعرفتها، ومعرفتها لا تكون إلا بالتعلم عند أهل العلم بها.
  - مع كمال العلم والاجتهاد لا بد لمن يريد القضاء وشغل منصته أن يجالس القضاة ويصحبهم؛ ليعرف كيف يتعامل القاضي مع الخصمين، ومع الشهود، ومع الدعاوى، ومع الإجابات، وكيف يناقش الدعاوى والإجابات والشهود و ... إلخ.
مَجْلِسٌ: [الصناعات المتطورة في هذا العصر]
  وصل الإنسان في هذا العصر بعقله وتفكيره إلى الصناعات المتطورة في جميع المجالات، وكل ذلك يدل على عظمة خالق العقل الإنساني جل وعلا.
  قد يقال: لماذا لم يصل عقل الإنسان وتفكيره إلى التقدم في الصناعة إلا في هذا الزمن الأخير دون الأزمنة القديمة والقرون المتقدمة مع أن العقل والتفكير مصاحب للإنسان منذ وجوده على ظهر الأرض؟