من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الحرم المحرم

صفحة 312 - الجزء 1

  ٢ - أن الله تعالى سمى الحرم المحرم مسجداً، قال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا}⁣[العنكبوت ٦٧]، وقال تعالى: {وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ٢٥}⁣[الحج]، فسمى الله تعالى في الآية الثانية الحرم المحرم المسجد الحرام.

الحرم المحرم

  قال في ضوء النهار: لا دليل على غير ما شمله اسم مكة. اهـ

  قلت: قد دل القرآن الكريم بالنص على مزدلفة وسماها المشعر الحرام فقال سبحانه: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}⁣[البقرة: ١٩٨]، وقد كانت قريش تقف في المزدلفة ولا تقف في عرفات مع الناس لئلا يخرجوا من الحرم المحرم.

  وقد صح حديث خطبة النبي ÷ في منى ومن جملتها: «وأي بلد هذه؟» قالوا: البلد الحرام.

[حسنات الحرم المحرم]

  - حسنات الحرم المحرم الحسنة بمائة ألف حسنة، هذا هو الذي ترجح لدي، وهناك قولان آخران هما: أن ذلك خاص بالمسجد الحرام لا الحرم كله، والقول الثاني: أن المقصود هو الكعبة نفسها فالحسنة فيها بمائة ألف حسنة.

  ويرجح ما ذكرنا أمور:

  ١ - ما روي في نفقة الحاج من أن الدرهم بمائة ألف درهم، ونفقة الحاج تكون خارج المسجد الحرام.

  ٢ - أن الله تعالى سمى الحرم المحرم مسجداً، قال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا}⁣[العنكبوت: ٦٧]، وقال تعالى: {وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ٢٥}⁣[الحج]، فسمى الله تعالى في الآية الثانية الحرم المحرم - المسجد الحرام.