[تأخر راكبي السيارات في دخول مزدلفة بسبب الازدحام]
  يصنع الحاج هل يبيت خارج منى كما يفعله آلاف الحجاج بفتوى صدرت من هناك، أم يبيت الحاج في منى قائماً على رجليه، لا يسمح له بالجلوس؟
  الجواب وبالله التوفيق: أنه إذا لم يجد الحاج له مكاناً يجلس فيه ويرتاح فإنه يجوز له المبيت خارج منى في المعابدة أو في غيرها، ودليل ذلك ما اشتهر أن النبي ÷ رخص للعباس ولرعاة الإبل بالمبيت خارج منى.
[تأخر راكبي السيارات في دخول مزدلفة بسبب الازدحام]
  سؤال: إذا ركب الحاج سيارة من عرفات إلى مزدلفة فلم يصل إلى مزدلفة إلا بعد منتصف الليل لشدة الزحام، ولم يمكنه النزول من السيارة والمشي على قدميه؛ لأن في صحبته امرأة عجوزاً يتعسر عليها المشي فاضطر لذلك إلى البقاء معها في السيارة، فهل يلزم دم في هذه الحالة على العجوز، وعلى رفيقها لعدم مبيت أكثر الليل بمزدلفه؟
  الجواب والله الموفق: أن الذي يظهر لي والله أعلم أنه لا يلزم العجوز ورفيقها شيء لحصول العذر، ولعدم التفريط، والدماء كما يظهر إنما تلزم غير المعذور في مثل ذلك.
  والدليل على ما ذكرنا: هو تقديمه ÷ ليلة المزدلفة للنساء والصبيان وضعفة أهله، ثم أقام هو حتى وقف بعد الفجر كما في المجموع.
  وفيه أيضاً، عن علي #: (من فاته الموقف بعرفة مع الناس فأتاها ليلاً ثم أدرك الناس في جمع قبل انصراف الإمام فقد أدرك الحج). انتهى
  فلم يوجب في هذه الرواية على من فاته أكثر الليل شيئاً من الدماء، وكذلك لم يذكر في الرواية الأولى شيئاً من الدماء على النساء وضعفة أهله ÷.